النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:03 صـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

فن

من يصنع ثقافة المصريين بعد ”محفوظ” و ”العقاد” و ”طه حسين”؟

لطالما كانت مصر منارة للفكر والثقافة، إذ أبدع أدبائها ومفكريها في تقديم أعمال خالدة تُعبر عن روح الشعب المصري وثرائه الحضاري، ومع ظهور جيل جديد من الكُتّاب، تُطرح تساؤلات حول قدرتهم على تشكيل وعي الأجيال الجديدة في ظل عالم سريع التغير، خاصة أن المصريين اعتادوا على تلقي ثقافتهم من رموز للأدب والفكر، كطه حسين، ونجيب محفوظ، وأحمد شوقي، وغيرهم من القامات الأدبية.

إجابة ذلك السؤال جاءت في البداية على لسان وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، خلال جلسة عامة بمجلس الشيوخ مطلع يناير الحالي، وقال إن المشهد الثقافي المصري يتمتع بالقوة والمرونة بفضل الأدباء الشباب الذين يمتلكون طاقة وحيوية كبيرة، لافتًا إلى أن الأدب المصري لا يمكن اختزاله في أسماء معينة، مشيرًا إلى أن نجيب محفوظ سيظل رمزًا عظيمًا، لكن هناك أدباء معاصرين، مثل أحمد مراد، يقدمون أعمالًا تعبر عن الواقع الحالي بروح مختلفة.

فيما قال الكاتب أحمد مراد أن "الثقافة هي الوجه الحقيقي لأي مجتمع وأن القوة الناعمة التي تُبرز هويته"، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا إلى تعزيز دور الثقافة من خلال دعم الأدباء والشباب المبدعين.

وأضاف "مراد" نحن الآن في عصر تغيّرت فيه أدوات التأثير، ولم يعد الإبداع الأدبي فقط حكرًا على القوالب التقليدية، بل بات يمتد ليشمل أشكالًا جديدة من طرق التثقيف ومنها الذكاء الاصطناعي.

فيما يرى د.أيمن بكر، رئيس قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الخليج، أن صناعة الوعي تجاوزت الحدود المحلية، إذ أصبحت الأجيال الجديدة على اتصال مباشر مع ثقافات العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل لكل شخص "الف نجيب محفوظ وطه حسين" بلغات متعددة، لافتًا إلى أن الإبداع لا يخضع لتصنيفات دقيقة، فلكل كتابة قراؤها ولكل مبدع متابعوه، داعيًا إلى تقبّل التنوع وترك القارئ هو الحكم الحقيقي.

بينما أكد الروائي والناقد د.أحمد إبراهيم الشريف، أن منصات التواصل الاجتماعي غيّرت المشهد الثقافي تمامًا، إذ وسّعت دائرة القراء ومنحت تنوعًا في الأذواق، ما أتاح لأنواع مختلفة من الكتابات والأفكار التأثير.

وأضاف "الشريف"الكتابات السائدة اليوم تبدو "خفيفة" مقارنة بأعمال رموز الماضي مثل العقاد وطه حسين، لكن لكل زمن طابعه الإبداعي، كما أن المنصات غيّرت أسلوب التفكير، وجعلت الأفكار السريعة والمبسطة أكثر جذبًا للمتابعين.

يذكر أن ذلك النقاش جاء تزامناً مع استعدادات الدولة المصرية لانطلاق الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعقد في الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير المقبل، وسط اهتمام كبير من المثقفين والقراء، خاصة أن المعرض يُمثل منصة كبرى تبرز التنوع الأدبي وتتيح الفرصة أمام الجيل الجديد لعرض إبداعاتهم أمام جمهور متعطش للثقافة.