النهار
السبت 1 نوفمبر 2025 06:11 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معهد ناصر ينجح في استئصال ورم ملاصق لجذع المخ باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عبد الرؤوف مدير فني مؤقت للزمالك حال إقالة فيريرا ذي يزن بن هيثم يصل إلى القاهرة للمشاركة غدا في افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس يقلد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الوشاح الأكبر من وسام دولة فلسطين ندب الطبيب الشرعي لجثمان موظف بالصحة بعد مقتله بطلق ناري في قنا خلاف قديم يتحول لمشاجرة دامية بطوخ.. 6 مصابين والأمن يتدخل ويضبط الجناة السفير حمد الزعابي: المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد رؤية مصر العريقة في صون حضارتها العظيمة وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة تليق... ملك المغرب: مبادرة الحكم الذاتي للصحراء هي الحل الوحيد الواقعي أنغامي تحتفي بفخرها الوطني وتُظهر دعمها لمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل

حوادث

”عايزين حق ابننا” انهيار أسرة ريمون ضحية حادث الكورنيش بالإسكندرية

"عايزة حق ابني"، هكذا بدأت حديثها بلسان متقطع، وبكاء متواصل، تنظر إلى أيقونة للعذراء وهي تحتضن صورة ابنها، معلقة على أحد جدران المنزل، قبل أن تدخل في حالة من البكاء الشديد، ثم تمتم ببعض الترانيم استنجادا بالرب أن يلهمها صبرا، إنها مريم والدة ريمون، شاب عشريني يدرس في كلية الخدمة الاجتماعية، راح ضحية حادث سباق سيارتين بمنطقة ستانلي على كورنيش الإسكندرية.
بدأت الواقعة، بعد أن تلقت الأم اتصالا من أحد المسعفين فجرا، يفيد بأن نجلها الطالب الجامعي، والذي يعمل في مجال التوصيل على "سكوتر" قوت أن كان عائدًا إلى منزله، اصطدمت به سيارة بقوة كبيرة أثناء سباقها مع سيارة أخرى على سرعة عالية.
هرعت وأسرتها إلى مستشفى شرق المدينة، ليتبين أن ريمون وصل في لحظاته الأخيرة إذ أنه سقط أسفل السيارة، ليتم دهسه وسحله لمسافة 100 متر، مما أدى إلى انقطاع الشريان الرئيسي في الفخذ متصلاً مباشرةً بالقلب، تسبّب في فقدانه كميات كبيرة من الدم، وأصيب بجروح بالغة وكسر في جميع عظام الجسم والحوض والذراع الأيسر والعمود الفقري، ونزيف في المخ، وتم نقله إلى المستشفي، وتم وضعه تحت الملاحظة في العناية المركزة لمدة 3 أيام، وتوفى متأثرًا بإصابته.

تقول مريم والدة ريمون، أنها تلقت اتصالاً من رجل الإسعاف، يبلغها بوقوع حادث وإصابة ابنها ريمون، وعلى الفور ذهبت إلى المستشفى لتطمئن على حالة ريمون ولكنه كان في حالة غيبوبة تامة بالعناية المركزة.

وتابعت مريم، أنه بعد 3أيام من وضع ريمون تحت الملاحظة والمتابعة توفى متأثرًا بإصابته، وأن أخر كلماته "خلي بالكو من أمي"، وبسبب إصابتها بمرض القلب لم تتحمل وتم نقلها إلى العناية المركزة لحين استقرار حالتها.

وأضافت مريم، أن ريمون كان في آخر سنة دراسية بالجامعة، ووالده متقاعد على المعاش، وأنه يعمل ليساعد في توفير احتياجاته ومصروفات المنزل بجانب دراسته، وكان يتحمل صرف علاج القلب لها، وأنه كان المعيل لأسرته.

وأوضح جون شقيق ريمون، أنه حدث تباطؤ في عملية تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، وأنه تم التغيير في محضر البلاغ وأنه لم يسجل به معلومات الوقعة كاملة واعترافات شهود العيان، وأن هناك خطأ في توصيف محضر الشرطة، إذ أن التوصيف المسجل بالمحضر هو "إتلاف سيارة".

واستكمل جون حديثه، بأن ريمون كان عائدًا من عمله راكبًا "سكوتر" مع صديقه، وبحسب شهود عيان أنهم سمعو صوت محرك سيارة بشكل قوي، وأنه قام سائقي سيارتين بالتسابق، وأثناء ذلك قامت إحدى السيارتين بصدم الـ"سكوتر" من الخلف بشكل قوي، ونزل ريمون تحت السيارة وكانت قدمه اليسرى بين "السكوتر" والسيارة، وتم سحله من بداية الإشارة في اتجاه المنشية إلى مسافة 100 متر تقريبًا بمنتصف "كوبري ستانلي".

وأشار جون، إلى أن سائق السيارة بحسب إفادة الشهود، لم يكن في حالة طبيعية، وكان في حالة سكر، وتم إخلاء سبيل السائق بعد حوالي 8 ساعات من وقت القبض عليه ولم يتم عمل تحليل المخدرات للتأكد من التعاطي.

وناشد جون الجهات المختصة بتفريغ كاميرات المراقبة، وسرعة الاستجابة للشكاوى التي قدمها لمديرية الأمن، والمحامي العام والنائب العام.