النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 04:26 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

حوادث

”عايزين حق ابننا” انهيار أسرة ريمون ضحية حادث الكورنيش بالإسكندرية

"عايزة حق ابني"، هكذا بدأت حديثها بلسان متقطع، وبكاء متواصل، تنظر إلى أيقونة للعذراء وهي تحتضن صورة ابنها، معلقة على أحد جدران المنزل، قبل أن تدخل في حالة من البكاء الشديد، ثم تمتم ببعض الترانيم استنجادا بالرب أن يلهمها صبرا، إنها مريم والدة ريمون، شاب عشريني يدرس في كلية الخدمة الاجتماعية، راح ضحية حادث سباق سيارتين بمنطقة ستانلي على كورنيش الإسكندرية.
بدأت الواقعة، بعد أن تلقت الأم اتصالا من أحد المسعفين فجرا، يفيد بأن نجلها الطالب الجامعي، والذي يعمل في مجال التوصيل على "سكوتر" قوت أن كان عائدًا إلى منزله، اصطدمت به سيارة بقوة كبيرة أثناء سباقها مع سيارة أخرى على سرعة عالية.
هرعت وأسرتها إلى مستشفى شرق المدينة، ليتبين أن ريمون وصل في لحظاته الأخيرة إذ أنه سقط أسفل السيارة، ليتم دهسه وسحله لمسافة 100 متر، مما أدى إلى انقطاع الشريان الرئيسي في الفخذ متصلاً مباشرةً بالقلب، تسبّب في فقدانه كميات كبيرة من الدم، وأصيب بجروح بالغة وكسر في جميع عظام الجسم والحوض والذراع الأيسر والعمود الفقري، ونزيف في المخ، وتم نقله إلى المستشفي، وتم وضعه تحت الملاحظة في العناية المركزة لمدة 3 أيام، وتوفى متأثرًا بإصابته.

تقول مريم والدة ريمون، أنها تلقت اتصالاً من رجل الإسعاف، يبلغها بوقوع حادث وإصابة ابنها ريمون، وعلى الفور ذهبت إلى المستشفى لتطمئن على حالة ريمون ولكنه كان في حالة غيبوبة تامة بالعناية المركزة.

وتابعت مريم، أنه بعد 3أيام من وضع ريمون تحت الملاحظة والمتابعة توفى متأثرًا بإصابته، وأن أخر كلماته "خلي بالكو من أمي"، وبسبب إصابتها بمرض القلب لم تتحمل وتم نقلها إلى العناية المركزة لحين استقرار حالتها.

وأضافت مريم، أن ريمون كان في آخر سنة دراسية بالجامعة، ووالده متقاعد على المعاش، وأنه يعمل ليساعد في توفير احتياجاته ومصروفات المنزل بجانب دراسته، وكان يتحمل صرف علاج القلب لها، وأنه كان المعيل لأسرته.

وأوضح جون شقيق ريمون، أنه حدث تباطؤ في عملية تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة، وأنه تم التغيير في محضر البلاغ وأنه لم يسجل به معلومات الوقعة كاملة واعترافات شهود العيان، وأن هناك خطأ في توصيف محضر الشرطة، إذ أن التوصيف المسجل بالمحضر هو "إتلاف سيارة".

واستكمل جون حديثه، بأن ريمون كان عائدًا من عمله راكبًا "سكوتر" مع صديقه، وبحسب شهود عيان أنهم سمعو صوت محرك سيارة بشكل قوي، وأنه قام سائقي سيارتين بالتسابق، وأثناء ذلك قامت إحدى السيارتين بصدم الـ"سكوتر" من الخلف بشكل قوي، ونزل ريمون تحت السيارة وكانت قدمه اليسرى بين "السكوتر" والسيارة، وتم سحله من بداية الإشارة في اتجاه المنشية إلى مسافة 100 متر تقريبًا بمنتصف "كوبري ستانلي".

وأشار جون، إلى أن سائق السيارة بحسب إفادة الشهود، لم يكن في حالة طبيعية، وكان في حالة سكر، وتم إخلاء سبيل السائق بعد حوالي 8 ساعات من وقت القبض عليه ولم يتم عمل تحليل المخدرات للتأكد من التعاطي.

وناشد جون الجهات المختصة بتفريغ كاميرات المراقبة، وسرعة الاستجابة للشكاوى التي قدمها لمديرية الأمن، والمحامي العام والنائب العام.