النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 01:37 صـ 21 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة مستشفى 6 أكتوبر.. الشرارة التي أشعلت النار على كوارث ومشاكل التأمين الصحي

فن

بليغ حمدي.. ملك الموسيقى الذي لحن أول أغنية عن حرب أكتوبر على سلم ماسبيرو

بليغ حمدي
بليغ حمدي

يُعد بليغ حمدي واحدًا من أعظم ملحني مصر وأبرز رموزها في تاريخ الأغنية الوطنية، فقد اختلطت ألحانه بتشوق الجنود لتحطيم خط بارليف وكسر شوكة العدو الإسرائيلي، فكما امتلكوا أسلحتهم، امتلك هو سلاحًا موازيًا، هو موسيقاه التي أثرت في نفوس الجماهير، فاستحضر بليغ عوده ومهاراته الموسيقية ليُصدر أول أغنية وطنية بعد حرب أكتوبر 6 أكتوبر 1973، "بسم الله" التي خلدت في التاريخ، في واقعة خالدة رواها بنفسه في حوارته الإعلامية، وذكرها الكاتب أيمن وجدي الحكيم في كتابه الشهير "بليغ حمدي.. سلطان الألحان".

المهمة المستحيلة

بعدما زفت شقيقته "صفية" نبأ العبور، اصطحب "بليغ" الفنانة وردة والشاعر عبد الرحيم منصور، إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون في عصر يوم 6 أكتوبر 1973، لكن الأمن منعهم من الدخول، وحاول المسؤول عن الإذاعة "وجدي الحكيم" إثنائه عن دخول المبنى متعللاً ببداية الحرب التي يستحيل معها دخول المبنى، إلا أن بليغ أصر على الدخول وهدد بتحرير محضر ضد المسؤولين، ليرضخ رئيس الإذاعة محمد شعبان، الشهير بـ"بابا شارو"، ويسمح له بالدخول، بعد إخباره بعدم وجود ميزانية لإنتاج أي أغاني خلال الحرب.

التلحين على السلم

بعد مناوشات استمرت لساعات دخل "بليغ" ومعه فرقته، وأثناء الانتظار على سلم ماسبيرو نجح في تلحين أغنيته الأولى "بسم الله"، والتي قرر أن تكون أغنية جماعية تعبر عن تضافر جهود المصريين من أجل العبور، ولتلهب حماس الجنود، لكنه رأى أن أغنية واحدة لا تكفي، فقررت تلحين الأغنية الثانية الخالدة ""أنا على الربابة" لتغنيها الفنانة وردة بعدما ألفهما الشاعر عبد الرحيم منصور، وعقب السماح لهم بدخول المبنى جاء الفصل الثاني من الإعجاز الفني.

كورال العاملين

عقب دخول المبنى استعد الجميع لتسجيل الأغاني، فاستدعى قائد الفرقة الماسية أحمد فؤاد حسن، وقرر استدعاء كورال الإذاعة لتقديم الأغاني، إلا أن ساعة وقت حظر التجوال دقت، فما كان من بليغ إلا تجميع العاملين والعمال بماسبيرو وتلقينهم اللحن وحفظه، وتسجيله بأصواتهم منتصف الليل، وارسالها لرئيس الإذاعة التي أعجب بالأغنيتين، لتذاع أغنية "بسم الله.. الله أكبر" صباح يوم 7 أكتوبر، كأول أغنية عن حرب أكتوبر وأسرع أغنية تخرج للنور، ثم تتبعها أغنية "على الربابة" ليكمل لوحته الفنية المعبرة عن انتصار أكتوبر هكذا، وفي ظرف قياسي، خرجت أولى أغاني النصر إلى النور، لتشعل حماس المصريين وتوحد قلوبهم.