النهار
الأحد 10 نوفمبر 2024 10:35 صـ 9 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

بعد مشاركته باختيار أفلام الأوسكار.. السيناريست أيمن سلامة: سماجة السينما الكوميدية نذير خطر على الصناعة

السيناريست أيمن سلامة
السيناريست أيمن سلامة

كشف المؤلف والسيناريست أيمن سلامة، عن تفاصيل مشاركته في اختيار الأفلام المصرية المرشحة لجائزة الأوسكار، وملاحظاته عليها، من خلال منشور على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك.

وقال سلامة، في منشوره: أتاحت لي عضوية لجنة اختيار الفيلم المصري للأوسكار مشاهدة جميع الأفلام التي أنتجتها مصر هذا العام وقد رصدت عدة ملاحظات جديرة بالمناقشة:

1- عدد الأفلام التي تنتجها مصر في العام لاتزيد عن 35 فيلم فقط، حدث ذلك في 2023 و 2024.

2- تتنوع الأفلام مابين الكوميدي والاكشن والاجتماعي والفنتازيا والتاريخي والرومانسي ولكن يغلب الطابع الكوميدي علي معظمها.

3- الافلام الكوميدية سمجة لاتضحك (نفس الإفيهات) نفس الضحكات نفس الاداء واطالب الفنان محمد ثروت والفنان بيومي فؤاد أن يخرجا عن شخصيتهما المكررة، محمد ثروت لا يقدم إلا محمد ثروت لم يلعب شخصية درامية كوميدية في حياته وانما محمد ثروت يمثل محمد ثروت.

4- عودة الأفلام ال low budget أو التي كنا نسميها في التسعينيات افلام المقاولات وهي افلام ضعيفة فنيا وتقنيا ولاتحمل مضمونا

5- هناك اجتهادات لمخرجين وفنانين وكتاب قدموا اعمالا مميزة تستحق الاشادة ..كهاني خليفة وعمرو عرفة وامير رمسيس وطارق العريان وعمرو سلامة واحمد الجندي وشريف نجيب ومحمد رجاء ووائل حمدي.

6- وجود شباب مجتهدين ومخرجين جدد يبشرون بالخير مثل رؤوف السيد مخرج الحريفة.

7- ستبقي مشكلة السينما في مصر مثمثلة في أمرين، الأول : (فكري) فنحن نعاني غياب الفكر أو علي رأي يوسف ادريس فقر الفكر ، فهناك صناع مهرة ولكنهم يفتقدون الثقافة والوعي وتبني إيدلوجية واضحة.

والأمر الثاني التمويل والعراقيل التي تقف في مواجهة الصناعة، وللأسف فهناك تعمد من جهات كثيرة للوقوف ضد هذه الصناعة التي تدر مليارات الدولارات لدول اخري ومن بين هذه العراقيل فرض رسوم باهظة علي جميع اماكن التصوير مما تسبب في ارتفاع التكلفة التي ادت الي زيادة سعر التذكرة الي جانب اتساع المظلةالرقابية لتشمل جهات متعددة غير الرقابة علي المصنفات الفنية وذلك بسبب الخوف المبالغ فيه من السوشيال ميديا التي باتت مرعبة للجميع.

ختاما: كيف لبلد تعداده أكثر من 100 مليون ولايرتاد السينما فيه إلا 2 مليون فقط ولا ينتج إلا 35 فيلم فقط؟.