النهار
الخميس 18 سبتمبر 2025 01:57 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
د. شاهيناز عبد الكريم :سيد درويش.. أيقونة الموسيقى المصرية “مصر تنتصر وقائيًا”.. أسرار الصحة التي أنقذت 100 مليون مواطن من الأوبئة ”يستخدم في علاج لوكيميا الأطفال”..إنزيم ”الأسبارجان” طفرة في مجال البحث العلمي نميرة نجم: الأمم المتحدة تتقاعس عن وقف تجويع غزة ومحاسبة إسرائيل خرجهم رجل أعمال وصورهم.. تضامن قنا تحرر محاضر وإنذارات في واقعة استغلال أطفال دار رعاية للدعاية الانتخابية انطلاق ”النادي العربي للإعلام السياحي من قلب عروس البحر المتوسط وزير التعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا أهلًا بالملك.. زيارة تاريخية تعزز الشراكة المصرية الإسبانية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون ودعم قضايا المنطقة انطلاق فعالية GLMC 365 في واشنطن بمشاركة سعودية لمناقشة مستقبل أسواق العمل رئيس كازاخستان يكرم مفتي الجمهورية ويمنحه وسام الشرف تقديرًا لجهوده في تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة السلام الجامعة البريطانية في مصر تعلن تعيين نائب أكاديمي من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة

المحافظات

شقيقنا الأكبر فقد بصره..«عادل و أمير» يستغيثان لعلاجها من العشي الليلي: العلاج في أمريكا بالمجان

خيم الظلام علي منزل أسرة بسيطة تقيم بمدينة بورفؤاد بـ محافظة بورسعيد، وذلك بعدما اصابهم مرضا نادرا نتيجة زواج أمهم من قريب لها، ليصاب ثلاث من الابناء بمرض نادر يسمي العشي الليلي، يتسبب في فقدان تدريجي للبصر.


يروي عادل كمال محمد توفيق بالدموع قصة معاناته بعد وفاة والده، حيث اصيب شقيقه الأكبر بفقدان كامل للبصر منذ سن الـ 16 عاما، وكانت حالته مثله حيث بدأ نظره يضعف مرة بأخري حتي انتهي به الامر للفقدان الكامل، وهوا ما يعيشه عادل وكانه مشهد يتكرر بكل تفاصيلة، مما جعله ينتظر مصير شقيقه.


اصيب عادل بضعف بالبصر وبدأ يتزايد في كل يوم حتي وصل أنه لا يستطيع الرؤية الا قليل، وتزوج عادل من فتاة وانجب منها صغير يبلغ الآن من العمر 9 أعوام، ومع تدهور حالته وعدم قدرته علي الرؤية اخذ اجازة بدون مرتب من عمله، وبات غير قادر علي رعاية أسرته وصغيرة، بل أصبح هو من يحتاج للمساعدة والعون من زوجته وصغيره، ويقول: الحمد لله صغيري بدأ نظره يضعف هو الأخر ويرتدي نظارة.


يقول عادل أن هناك جروب يجمع المصابين بهذا المرض والذي كانت حالتهم تنتهي بفقدان البصر، الا أن شعاع نور خرج من باطن هذا الظلام، وظهر علاج بالولايات المتحدة الأمريكية يقدم للمرضي بالمجان لمدة عامين، الا أن أسرة عادل البسيطة لا تستطيع أن تتحمل تكاليف السفر، وليس له وشقيقته من يساعدهم في ذلك.


لا تتوقف أميرة كمال محمد توفيق هي الآخري عن البكاء فحالتها أصعب من شقيقها، فهي مثله لا تري الا القليل، بالاضافة الي انها مصابة بكهرباء واهتزاز بالعين يجعلها لا تتحمل الألم وتحتاج الي منوم لحمايتها من العذاب، وتلتزم غرفة بمفردها حزنا علي ما وصلت اليه حالتها، وتنتظر هي الأخري مع شقيقها شعاع النور الذي يمكن أن يخرج من هذا الظلام ليذهبان لـ امريكا ويحصلان علي علاجهما، وتقول: أنا نفسي أكون انسانة طبيعية اقدر اعيش واسعاد نفسي واتزوج ويكون ليا طفل وبيت.

وتتحمل أم الأشقاء رعايتهم وهي سيدة تتجاوز الـ 70 من عمرها، وتقضي وقتها في الصلاة وأمام المصحف لقراءة القرآن، ولا تجف عيناها من الدموع حزنا علي ابنائها، وتناشد الجهات المعنية وأصحاب القلوب الرحيمة من المستثمرين ورجال الأعمال لانقاذ نجليها من الضياع، والمساعدة في سفرهم لامريكا للحصول علي علاج بالمجان.