النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 09:36 مـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حوار رفيع المستوى للقطاع الخاص على هامش الخلوة الوزارية الرابعة للتجارة الأفريقية بالقاهرة مصر تقتنص الفوز من أوغندا ببطولة إفريقيا لشباب الكرة الطائرة شعبة الجمارك: مطلوب الاستمرار في تبسيط إجراءات الإفراج وتسريع حركة التجارة قائمة منتخب شباب السلة ببطولة كأس العالم 3×3 بالصين بالفيديو والصور.. عصام النجار يطلق كليب ”زفة” على طريقة الأفراح الرئيس السيسى وأردوغان يؤكدان ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية فى غزة ورفض التهجير الرئيس السيسي ونظيره التركي يؤكدان على ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة الرئيس السيسى يلتقى نظيره التركى على هامش أعمال قمة الدوحة الطارئة ”أجيال نحاتي التربية الفنية” في معرض خاص بجاليري ضي الزمالك.. الأحد القمة العربية الإسلامية فى الدوحة تختتم أعمالها باعتماد البيان الختامى قمة مجلس التعاون الخليجي بالدوحة: تفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع قبول الدفعة 1 إناث بالصفة العسكرية والدفعة 1 ذكور وإناث بالصفة المدنية من حملة الثانوية المختلفة للالتحاق بكلية الطب بالقوات المسلحة

فن

وجوه متناقضة.. فنانون يحرمون ما يعيشون منه

طارق الشناوي
طارق الشناوي

أصبحت ظاهرة الفنانين الذين يعملون في الوسط الفني رغم إعلانهم صراحة رفضهم للفن وتحريمه مثار جدل واسع خلال السنوات الأخيرة. البعض اعتبره تناقضًا بين المعتقد الشخصي والممارسة المهنية، بينما رأى آخرون أن لكل فنان الحق في وضع شروط خاصة لعمله، مثل رفض التلامس أو انتقاء أدوار محددة تتماشى مع قناعاته. لكن إلى أي مدى أثرت هذه الظاهرة على المشهد الفني في مصر؟

يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر وضوحًا مع تزايد أعداد الفنانين الذين يصرحون بعدم اقتناعهم بالفن رغم استمرارهم في العمل به. وقال في تصريح لـ"النهار":

"وجود ممثلين يحرمون الفن ويعملون به من أجل المكسب المادي أمر مخزٍ. هذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل كان موجودًا منذ سنوات طويلة، لكنه انتشر بشكل أكبر مع تصاعد الفكر السلفي في مصر خلال السبعينيات، حيث تأثرت كل المجالات، بما فيها الفن".

وأضاف الشناوي أن بعض الفنانات المعتزلات يعلنّ أنهن "اهتدين إلى الطريق المستقيم"، ما يطرح تساؤلًا حول طبيعة الفن الذي قدمنه سابقًا، مشيرًا إلى أن تحريم الفن في الماضي كان محصورًا على قلة، لكنه تزايد بمرور الوقت ليصبح ظاهرة واضحة في الوسط الفني.

أما الناقد الفني رامي المتولي، فله رأي مختلف، إذ أكد لـ"النهار" أن تأثير هذه الظاهرة على الصناعة السينمائية محدود، قائلاً:"الوسط الفني يملك آلية ذاتية لتصحيح نفسه، ومن لا يتكيف مع طبيعة العمل يخرج منه تلقائيًا. الكثير من الممثلين يضعون شروطًا شخصية تتعلق بطريقة التصوير أو طبيعة الأدوار، لكنها لا تؤثر على الإنتاج الفني طالما أنها لا تُفرض على الجميع."

وأشار إلى أن الجمهور عادة لا يشعر بهذه القيود إلا إذا صرّح بها الفنان نفسه، مؤكدًا أن المجال سيظل مفتوحًا لمن يؤمن به ويرغب في تقديم أعمال فنية دون قيود صارمة.

من جانبه، أكد المنتج أحمد السبكي أن انتشار فكرة "السينما النظيفة" في مرحلة معينة أثّر على اختيارات الفنانين، حيث تم تصدير هذا المصطلح لهم قبل أن يصل إلى الجمهور، مما أدى إلى تراجع التنوع الفني في بعض الفترات، مضيفاً "مع مرور الوقت، بدأت هذه المفاهيم تتلاشى تدريجيًا، لكن لا يزال بعض المنتجين يفضلون الابتعاد عن الفنانين الذين يعلنون رفضهم للفن، لأنهم غالبًا لا يستطيعون تقديم أداء مقنع في مجال لا يؤمنون به."