النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:00 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

عربي ودولي

ما هي فحوي الرسائل الغامضة من السنوار الي تل ابيب قبيل طوفان الاقصي ؟

زعيم حماس الداخل يحي السنوار
زعيم حماس الداخل يحي السنوار

قبل أسابيع من شن حركة حماس هجومها المفاجيءعلى إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي بعث قائد الحركة في غزة يحيى السنوار رسالة شخصية إلى مسؤولين إسرائيليين حذرت من اندلاع تصعيد مرتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أوضحت أن رسالة السنوار كانت تفيد أنه من المتوقع اندلاع تصعيد في السجون وفي قضية الأسرى وأشارت إلى أن الرسالة وصلت إلى إسرائيل وأن السنوار علم أنها وصلت، من دون أن تحدد الشخص الذي تلقى الرسالة أو كيفية نقلها وأضافت القناة أن الرسالة لم تحمل تحذيرا واضحا بشأن عملية 7 أكتوبر لكنها ربما كانت تلقي الضوء عليها بصورة غير مباشرة.

ووفقا للقناة فإن من تلقوا الرسالة استبعدوا احتمال أنها تشير إلى اضطرابات تحدث بين السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل واعتقدوا أنها تتعلق بأسرى أو مفقودين إسرائيليين في وقائع سابقة وحركة حماس احتجزت اثنين من الإسرائيليين داخل القطاع خلال عامي 2014 و2015 إضافة إلى جثتي جنديين قتلا عام 2014.

وفي مارس عام 2023 احتجزت ميليشيا عراقية مدعومة من إيران باحثة روسية إسرائيلية تدعى إليزابيث تسوركوف في بغداد ولا تزال هناك حتى الآن واعتبرت رسالة السنوار حساسة للغاية ولم يتم تداولها إلا بشكل محدود داخل أروقة القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية وذكر التقرير التلفزيوني أنها مُنحت أعلى تصنيف أمني ممكن ولم يُسمح إلا لقلة قليلة من المسؤولين بالوصول إليها.

وكشف تقرير القناة 12 أنه جرت مناقشة الرسالة داخل جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت اطلعا على تلك المناقشات وربما شاركا في بعضها واستُنتج منها أن السنوار يشير إلى أسرى ومفقودين إسرائيليين.

وقالت إن إسرائيل لم تفسر الرسالة على أنها تحذير قبل الهجوم رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت في أيديها مواد تتعلق بخطط لهجوم محتمل من حماس وبدلا من ذلك، فهمت إسرائيل من الرسالة أن حماس تنوي تولي المسؤولية عن الأمور المتعلقة بالباحثة المخطوفة تسوركوف والمطالبة بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل حريتها.

وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين لم يفهموا سبب رغبة السنوار في إيصال هذه الرسالة لكن تكهنات أشارت إلى أن قائد حماس كان يتعامل مع قضيتين متزامنتين الأولى التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر والثانية المفاوضات التي كانت متقدمة في ذلك الوقت بشأن الإسرائيليين الأربعة في غزة الجنديان القتيلان هدار جولدين وأورون شاؤول والمدنيان الباقيان على قيد الحياة أفيرا منغيستو وهشام السيد.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن خلافا وقع بين السنوار والقائد العسكري في حماس محمد الضيف بشأن توقيت الهجوم وربما أراد السنوار بهذه الرسالة دفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات من شأنها تأخير الهجوم بهدف كسب الوقت وزيادة التنسيق مع حزب الله، بينما كان يريد الضيف الهجوم في تاريخ 7 أكتوبر وهو ما يعتبره تقرير القناة 12 أمرا غير منطقي.

وبحسب القناة ففي النهاية لم يتم تفسير الرسالة بالطريقة الصحيحة التي كانت تلقي الضوء على شيء يحدث من غزة مما يعزز التقارير الإعلامية التي تشير إلى فشل المسؤولين الإسرائيليين في توقع التهديد القادم من حركة حماس.