عودة العلاقات تفتح أسواقًا جديدة لرجال الأعمال المصريين والأتراك

حققت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى مصر، ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، نتائج إيجابية عديدة، وأكدت على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا.

وأعلن الرئيسان عبد الفتاح السيسى، ورجب طيب أردوغان، عن تطلعهما للوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى نحو 15 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة مقابل نحو 5.9 مليار دولار حاليا، لاسيما أن تركيا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر، فى حين يبلغ حجم الاستثمارات التركية فى مصر نحو 2.5 مليار دولار، بالإضافة إلى أن هناك قواسم مشتركة وظروفًا متشابهة اقتصاديا بين البلدين، وهذا التقارب الاقتصادى بينهما يعطى دفعة خطيرة للقطاع الخاص ورجال الأعمال فى البلدين.

وأشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إلى أن اللقاء الاستراتيجى الذى يجمع بين الرئيسين فى أبريل القادم، سيكون نقطة الانطلاق الحقيقية للعلاقات المصرية التركية.

هذا الإعلان من الرئيسين دفع العديد من رجال الأعمال فى البلدين للمسارعة لدراسة فتح أسواق جديدة لمنتجاتهم بالتبادل بين البلدين، فرجال الأعمال المصريون بدأوا بالفعل دراسة الاستثمار فى السوق التركية التى تعتبر بوابة رئيسية للمنتجات المصرية فى أوروبا، بينما رجال الأعمال الأتراك يعتبرون السوق المصرية بوابة لاقتحام القارة الأفريقية.

وتوقع عادل لمعى، رئيس مجلس الأعمال المصرى التركى، أن تشهد العلاقات المصرية التركية تطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة.

وأشار لمعى إلى أن الجانبين لديهما رغبة كبيرة فى دفع العلاقات إلى الأمام خاصة بعد اقتراب نجاح مناقشات استخدام العملات المحلية فى التبادل التجارى بين البلدين، كاشفا عن وجود إقبال قوى من جانب الشركات التركية على دراسة واقتناص العديد من المشروعات الاستثمارية التابعة للصندوق السيادى التى تستعد مصر لطرحها خلال الأيام المقبلة.

رجل الأعمال اللبناني داني الأشقر

من جانبه رحب رجل الأعمال اللبناني دانى الأشقر رئيس مجلس إدارة مجموعة برنس إنفست ” Prince Invest ” العالمية والذى يتخذ من اسطنبول مقرا لمجموعة شركاته، عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن السوق المصرية والتركية فى حاجة للكثير من الاستثمارات خصوصا أن الدولتين عضوتان فى مجموعة «بريكس».

وأكد الأشقر أن العديد من رجال الأعمال الأتراك أبدوا رغبتهم فى التعاون والاستثمار فى مصر عبر بوابة شركة «برنس إنفست»، وهو ما يعتبر تفعيلا لرؤية الدولتين مصر وتركيا، ومكسبا كبيرا للمستثمرين الأتراك والمصريين، مشيرا إلى أن مصر دولة مهمة وتمتلك مقومات كبيرة فى شتى المجالات وأن هناك فرصًا من المؤسسات العالمية للاستثمار فى مصر باعتبارها سوقًا مهمة، وتوفر بيئة ناجحة للاستثمار.