الجمعة 10 مايو 2024 03:12 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أتالانتا يتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي بعد فوزه على مارسيليا بايرن ليفركوزن يحجز مقعدًا في نهائي الدوري الأوربي على حساب روما الإيطالي مصرع صغير في حادث إنقلاب دراجة بخارية ببورسعيد البرلمان العربي يشارك في ندوة أممية افتراضيا لمناقشة ”ميثاق الاتحاد لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا” شرشر يهنئ الأستاذ مجدى الفيشاوى والأستاذ سامي أبو غزالة بزفاف المهندس مصطفى والدكتورة شروق تعليم القاهرة تتابع مرور مسؤولين الاداره بلجان الامتحانات بمدارس إدارة البساتين جامعه الزقازيق تنظم دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية لفريق الجوالة ‎البحرين أفضل وجهة لحفلات الزفاف في الشرق الأوسط لعام 2024 الشوط الأول .. أتالانتا يتقدم على مارسيليا بهدف دون رد هدى يسي : اتحاد المستثمرات العرب يطبق تكامل القوى الاقتصادية من خلال انضمام كبار الشخصيات أصحاب القرار... اختتام اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية بحضور وزاري عربي رفيع المستوى الهيئة السعودية للسياحة توقع مع ”نون” مذكرة تفاهم لترويج الفعاليات السياحية بالمملكة

المحافظات

أمين «البحوث الإسلامية»: الفكر الأشعري تعامل مع قضايا المجتمع قديمًا وحديثًا بموضوعية واعتدال

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات ندوة تثقيفية بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان: «خصائص الدرس الأشعري في ضوء التحديات المعاصرة»؛ وذلك بحضور د. سمير بودينار رئيس مركز الحكماء للسلام.

وقال الأمين العام خلال الندوة، إن مناقشة هذا الموضوع جاء في وقته لأن الإمام الأشعري ينظر إليه على أنه علم فريد، ومع ذلك لم يخل زمان من الأزمنة من التطاول على معتقده أو التقليل من شأنه، فيأتي هذا اللقاء لتصحيح المسار حول هذه الشخصية، ويعطي إشارات واضحة على أهمية هذه الشخصية، وبيان التناول العلمي لها، والذي يكشف على أنه هذه الشخصية حاضرة في الأذهان والبحث العلمي، في مختلف الأزمان.

أضاف عياد أن الإمام الأشعري وضع مذهبًا اعتمد فيه عما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليه السلف الصالح، وهذا ما أكده الإمام الأشعري في كتبه التي نقلت إلينا، مشيرًا إلى أن الإمام الأشعري شخصية فريدة استطاعت أن تمزج بين العقل والنقل من جهة، وبين العقل والعاطفة من جهة أخرى، وأن الأمة الإسلامية تلقت هذا المذهب بالقبول وذلك لنظرتهم الموضوعية، وفكرهم المعتدل، وقبولهم للرأي الآخر، والتعايش معه.

أوضح الأمين العام أن هناك جهود حثيثة من المؤسسات العلمية في تعزيز الفكر الوسطي وفي مقدمتها الأزهر الشريف، والذي ينظر نظرة معتدلة إلى الإرث الحضاري لعلماء الأمة الإسلامية، إضافة إلى القضايا الجدلية والشبه الفكرية التي يعالجها الأزهر الشريف من خلال الفكر الأشعري؛ حيث قام على تصحيح كثير من الأفكار والقضايا المهمة المتعلقة بالواقع ومشكلات المجتمع؛ حيث خطا الأزهر خطوات عملية من بينها إنشاء مركز الإمام الأشعري، والعمل على مواجهة القضايا الجدلية بإبداء الرأي فيها من خلال الفكر الأشعري، والمساهمة في إخراج جانب كبير من تراث هذا المذهب من خلال مراكز علمية بحثية متخصصة، إضافة إلى الشركات العلمية التي عقدها الأزهر الشريف مع الجهات والمؤسسات المهتمة بالفكر الأشعري.

أشار عياد إلى أن أسباب شيوع الفكر الأشعري وانتشاره كثيرة منها: القدرة التي تميز بها في تعامله مع قضايا الواقع ومشكلات المجتمع قديمًا وحديثًا، كما أن ما يحسب له أنه لم يكن مندفعًا أو متسرعًا أو يتصرف عن هوى في معالجة القضايا الفكرية المختلفة ولعل أهمها قضية التكفير، وقضية الإلحاد المعرفي، وقضية التطرف سواء التشدد في الدين أو التسيب فيه، كما يمكن للمذهب الاشعري أن يواجه جل مشكلات العالم؛ حيث قام بمواجهة العديد من القضايا قديما، وحديثا، إضافة إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى.

أكد الأمين العام أن البحث في القضايا العقدية والفكرية ينبغي أن ينطلق من واقع العالم الإسلامي، كما يجب أن يكون مرتبطا بين العلم والدين، وأهمية الإيمان بقضية تجديد الدرس الكلامي والعقدي، وضرورة النظرة الشاملة لعلم العقيدة.

فيما قال د. سمير بو دينار مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، إن المدرسة الأشعرية أهدت لأمتنا عبر قرون طويلة منهجا رصينا ومنظومة فكرية وعلمية ارتبط فيها العلم بالعمل، فواجهت الانحرافات الفكرية والسلوكية وعملت على علاج مشكلات المجتمع وحل قضاياه الفكرية، لافتا إلى أنها السبيل للأمة للخروج من التشرذم والفرقة.
وأوضح، أن منهج المدرسة الأشعرية منهج متكامل في فهم عقائد أهل السنة، فكرا واستدلالا؛ وامتد نفعها إلى علوم وفنون متعددة في مناهج البحث وعلوم الاجتماع وفلسفة العلوم وغيرها.

وأدار الندوة التي عقدت بجناح مجلس الحكماء بمعرض القاهرة الدولي للكتاب د. محمد جمال، عضو مكتب إحياء التراث بمشيخة الأزهر.