الإثنين 20 مايو 2024 11:59 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مع استمرار وتواصل جولاته الافريقية

هل يسوق حميدتي لنفسه رئيسا مستقبليا للسودان ؟

حمدان دجلو حميدتي قائد الدعم السريع في السودان
حمدان دجلو حميدتي قائد الدعم السريع في السودان

المتابع للشأن السوداني وتحديدا في الاسبوع الاخير من العام المنصرم عندما اعلنت الايجاد عن ترتيب لقاء القمة بين البرهان وحميدتي في جيبوتي والذي تم ارجائه فيما بعد وبعدها تتابعت لقاءات حميدتي مع عددا كبيرا من القادة والرؤساء الافارقة وبينما يتابع محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش في السودان جولته الإفريقية الأولى منذ تفجر الصراع العنيف في البلاد منتصف أبريل الماضي زار أمس الخميس بريتوريا حيث استقبله رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا.

إلى الآن لا شيء مثير للاستغراب في الخبر على الرغم من أن تلك الزيارات والاستقبالات أثارت غضب مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ودفع الخرطوم أمس إلى استدعاء سفيرها في كينيا احتجاجاً على زيارة دقلو الملقب بحميدتي لنيروبي.
لكن تغريدة لرئاسة جنوب إفريقيا على منصة "إكس" أثارت عاصفة خلال الساعات الماضية ففي سبيل الإعلان عن زيارة دقلو نشر حساب الرئاسة على "إكس" صوراً للقاء الذي جمع قائد الدعم السريع ورامابوزا مرفقاً بتعليق ولا أغرب.

سيادة رئيس السودان
فقد وصفت التغريدة حميدتي بسيادة رئيس السودان!

إلا أن الحساب الرئاسي عاد وحذفها لاحقاً مستدركاً "الخطأ الفادح".
لكن أعين المتربصين كانت أسرع فالتقط العديد من السودانيين صورة للتغريدة قبل أن تختفي وتحل مكانها أخرى أكثر واقعية وأدق!

وكان دقلو زار منذ نهاية ديسمبر الماضي (2023) كلا من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي في أولى جولاته الرسمية في الخارج منذ بدء النزاع وجاءت جولته هذه في وقت تكثف الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد) وبين أعضائها كينيا وأوغندا وإثيوبيا وجيبوتي جهودها لحمل حميدتي والبرهان على التفاوض ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل لاسيما أنه لا يبدو أن أيا منهما مستعد لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا أن كليهما لم يحقّق تقدماً حاسماً على الأرض.

فيما أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص حسب الأمم المتحدة.