النهار
الأحد 15 يونيو 2025 03:28 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الرياضة يشيد بأداء المارد الأحمر في افتتاح مشواره بكأس العالم.. ويؤكد: النادي الأهلي يمثل كرة القدم المصرية «التعليم»: انضباط كامل بلجان امتحانات الثانوية العامة في اليوم الأول 5 جوائز لـ”قرية قرب الجنة” ضمن جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا رئيس لجنة الصناعة: إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط لم تتلق أي شكاوى.. غرفة عمليات التربية والتعليم تتابع إمتحانات الثانوية العامة بالبحر الأحمر أحمد ناجي: الشناوي يستحق العلامة الكاملة أمام إنتر ميامي.. والتشكيك في قدراته ليس مقبولا مصطفى بكري: نعيش صراعات نفوذ إقليمية.. ومصر ثابتة على مواقفها الوطنية شوبير يكشف كواليس أزمة ركلة جزاء الأهلي.. ويؤكد: زيزو الأحق بالتسديد مجلس كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة يعقد اجتماعه الدوري لمتابعة سير العملية التعليمية كيف تصدى الرئيس السيسي لمحاولات تهجير أهالي غزة؟.. موقف مصري حاسم ينقذ الفلسطينيين ”الفرحة تملئ وجوههم”.. أراء طلاب الثانوية العامة عقب إنهاء الامتحانات بالإسكندرية رئيس مياه القناة: تأمين كامل للجان الثانوية العامة بـ مياه الشرب والصرف الصحي

عربي ودولي

ما دوافع ”هجمات” الحوثيين على إسرائيل؟

نظمت جماعة الحوثيين أكثر من ألف مظاهرة مؤيدة لفلسطين، مستغلة حرب غزة في إسكات الأصوات المعارضة لحكمها، وتعزيز شعبيتها في الداخل اليمني.

و بالرغم من أن الهجمات التي شنها الحوثيون لم تصل إلى أهدافها في إسرائيل، فإنها أجبرت واشنطن على نشر قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر لاعتراض قذائف الحوثيين.

و تاتي هجمات الحوثيين في إطار محاولات محور المقاومة الذي تقوده إيران لدعم حركة حماس، غير أن هذا المحور لم يفعل الكثير لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

و يتجنب الحوثيون استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، حتى لا يتورطوا في صراع مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية

و على ضوء قيام جماعة الحوثي بالاستيلاء على حاملة المركبات "جالاكسي ليدر" في البحر الأحمر، وتوجيهها إلى ميناء الحديدة، وتصاعد هجمات الحوثيين على الأهداف الإسرائيلية أثار تساؤلات عدة بشأن قدرات الحركة ودوافعها وخطواتها التالية المحتملة.

وفي هذا الإطار تعد الخطوة الأولى التي تبناها الحوثيين ردًا على حرب إسرائيل على قطاع غزة تمثلت في حشد التعبئة الشعبية لمناصرة فلسطين؛ حيث نظمت جماعة الحوثيين أكثر من ألف مظاهرة مؤيدة لفلسطين، مستغلة حرب غزة في إسكات الأصوات المعارضة لها، وتعزيز شعبيتها في الداخل اليمني.

والخطوة الثانية التي تبناها الحوثيون هي شن هجمات جوية مباشرة على إسرائيل، وبالرغم من أن هذه الهجمات لم تصل إلى أهدافها في إسرائيل، فإنها أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية على نشر قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر لاعتراض قذائف الحوثيين.

وعلى هذا المنوال، وبالرغم من طول المسافة بين اليمن وإسرائيل وتراجع احتمالات نجاح الحوثيين في التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، فإن استراتيجية الحوثيين استهدفت بالأساس الضغط على إسرائيل، أو في أفضل الأحوال، نجاح أي من الضربات في إصابة الهدف.

وتأتي قدرة الحوثيين على شن هجمات على إسرائيل إلى المساعدات التي تحصل عليها جماعة الحوثي من إيران، وتأتي هجمات الحوثيين في إطار محاولات محور المقاومة الذي تقوده إيران لدعم حركة حماس، منبهًا إلى أنه برغم تبنى محور المقاومة خطابًا داعمًا لفلسطين، فإنه لم يفعل الكثير لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

ويرى مراقبون ان إعلان الحوثيين مؤخرًا عن استهدافهم لأي سفينة متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، يثير المخاوف بشأن تأثير ذلك على أسعار التأمين والشحن للسفن التي تمر عبر مضيق باب المندب، لافتًا الانتباه إلى تجنب الحوثيين استهداف السفن الأمريكية، حتى لا يتورطوا في صراع مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي سياق متصل لم تتغير أسعار النفط بقدر كبير، بعد يومين من المكاسب، حيث يستعد التجار وشركات الشحن لاحتمال حدوث مزيد من الاضطرابات في البحر الأحمر، واستقر خام برنت الذي ينظر له كمعيار للسوق العالمية، قرب 79 دولارًا للبرميل بعد صعوده أكثر من 3% في الجلستين السابقتين، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 74 دولارًا. وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها توجيه ضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين في اليمن، اعترافًا بأن فرقة العمل المعلنة مسبقًا قد لا تكون كافية للقضاء على التهديد الذي يواجه الشحن في الممر المائي الحيوي.

وقال "دانييل هاينز" كبير استراتيجيي السلع في مؤسسة "إيه إن زد جروب هولدينجز" إنه في حين أن التوتر المتزايد في البحر الأحمر لم يغير بشكل كبير توقعات النفط، إلا أنه قد يشير إلى تصعيد محتمل للصراع، وهو ما قد تكون له آثار كبيرة.

وتستمر فوارق الأسعار المرتبطة بآجال عقود النفط في الإشارة إلى أن العرض يتقدم على الطلب، مع وجود منحنى العقود المستقبلية لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في حالة هبوطية، والتي تحدث عندما يتم تداول العقود اللاحقة بزيادات أكبر من نظيرتها الأقرب أجلًا، حتى منتصف العام المقبل.