النقاد يجيبون: الفيلم الروائي القصير.. بوابة اكتشاف المبدعين
على قدر وسعها تحاول المهرجانات السينمائية فى مصر دعم صانعي الأفلام القصيرة ، ويعتبر الفيلم القصير نافذة لإبراز المواهب الحقيقية فى التأليف والإخراج والتمثيل والتصوير والديكور وغير ذلك من عناصر صناعة الفيلم.. بما يدعم الوسط الفني على عمومه بالعديد من المواهب الحقيقية التى تسعى لإثبات ذاتها من خلال إمكانيات بسيطة وتحديات كبيرة ...
سمير الجمل: صناعته أصعب بكثير من الروائى الطويل.. ودعمه مبدعيه واجب
قال الناقد " سمير الجمل" الأفلام القصيرة هى ما دون ال ٤٥ دقيقة وهى المستقبل ويطلق عليها عالميا سينما الحقيقة لانها تغوص في تفاصيل الواقع سواء كانت روائية أو تسجيلية وعمل فيلم قصير ليس من السهل كما يتخيل الكثيرون لأن الأسهل هو عمل فيلم روائي طويل حيث يتكون من مائة مشهد وزيادة والأهمية لا تطلق على أغلب المشاهد بل على القليل منها بينما الفيلم القصير كل مشهد فيه له أهميته يشبه سباق المائة متر يحتاج إلى مهارة خاصة وخبرة لكى ينافس ويفوز ، ومسألة الاحتفاء بالفيلم القصير خلال الفعاليات المقبلة من مهرجان الجونة السينمائي بهذا الشكل البديع من جعله مسابقة ضخمة داخل المسابقة فهذا أمر يحمد لإدارة المهرجان بأن تفتح نوافذ للمواهب الجديدة من صناع هذه الأعمال الفنية الجيدة، بأن نصنع بهم يوماً فى التليفزيون تطلق عليه نادى السينما القصيرة تقدم من خلاله بعض الأفلام الجيدة كما يمكننا إعادة عرض هذه هذه النوعية فى السينما قبل الفيلم الطويل كما كان يحدث من قبل ولا بد من دعم و مساندة هذه الفئة من الشباب الموهوب لأنهم مستقبل مصر فى صناعة الفن لأن من يصنع فيلماً قصيرا جيداً من السهل عليه صنع فيلم روائي طويل أكثر جودة .
وأوضح الناقد " أندرو محسن" أن فكرة رجوع مهرجان الجونة هذا شيء عظيم لأن لديه قيمة سياحية وتنشيط سياحى وله رواج ، لأن كل الفنانين يأتوا من كل الأنحاء بالإضافة إلى أن لديه فكرة أفلام مفتوحة أكثر فيها حرية ومثيرة للجدل وكل هذا يحدث حالة من الانتعاش للسوق كله، وبالفعل المهرجان يشجع الأفلام سواء منصة الأفلام القصيرة أو الأفلام الذى تاخد تموين لكن الفكرة كلها إن هذه الأفلام توصل للجمهور وليس المهرجانات فقط للصفوة ، أنا اتمنى المهرجانات توصل لكل الناس وأن يكون لدينا منصة تعرض الأفلام الروائية القصيرة ونشارك فيها بصوتنا كجمهور وليس جمهور المهرجان فقط الذى يكون مشكوك فى تصويته ولذلك تشجيع الأفلام القصيرة هذه يجب يكون لها جمهور لأن ليس معقول أن يكون الفن هذا يقدم فى الغرف المغلقة ولذلك انا اتمنى اننا ندعم الأفلام القصيرة عن طريق أن يكون لها جمهورها ويصبح هناك توصل مثل السينما التجارية ما تفعل ، فالتواصل سوف يحدث إذا فتحنا الباب لاستيعاب الجمهور أكثر ، رغم فعلا الأفلام المقدمة يكون عددها كبير ولذلك من ناحية الدعم سواء اللوجيستي أو المادى المهرجان يقدم هذا .
فيما قال " عصام زكريا" الفيلم القصير هذا فن فى حد ذاته لأنه يحمل أفكار و تقنية وليس من الضرورى أن يكون لديه نجوم لأنه يعتمد على الفكرة و على مهارة المخرج ، وبالفعل بوابة لأكتشاف المبدعين ، لأن تقديم كثير من هذه الأفلام قد يجعل مخرجها فيما بعد يتجه لإخراج الأفلام الطويلة وقد يكتفى وهذا لا ينقصه ، و لذلك نحن للأسف هذا النوع من السينما لم نعتاد عليه لأن من المفترض لكى نشجع الأفلام القصيرة ، أولاً نحن ليس لدينا برامج فى التليفزيون تقدم أفلام قصيرة ولكن هناك بعض المنصات التى بدأت تقدم هذه النوعية ولذلك السينما المفترض قبل أن تقدم الفيلم الطويل يجب أن تقدم افلام قصيرة وبهذا سوف يفعل جمهور لما يسمى بالفيلم القصير تقدر الناس أن تستوعبه لأنه يوجد به أشياء رائعة .