النهار
السبت 2 أغسطس 2025 05:30 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

عربي ودولي

الشرق الاوسط علي صفيح شديد السخونة ولعبة شد الاحبال علي اشدها بين امريكا وايران

علما امريكا وايران في صورة تعبيرية عن صراع الشرق الاوسط
علما امريكا وايران في صورة تعبيرية عن صراع الشرق الاوسط

يعتبر تاريخ السابع من شهر اكتوبر الجاري تاريخ محفور في الذاكرة الوطنية للمقاومة وهو اليوم الذي كسر كبرياء وغرور وغطرسة الكيان الصهيوني ومنذ بدء التصعيد في غزة عقب هجوم حماس المباغت لم تهدأ التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة وإيران فتارة تصعدان وتارة أخرى تخففان الحدة.
فيما تشير المحصلة إلى مخاوف البلدين من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط الذي يغلي على صفيح من النارالمواقف الإيرانية تلخصت اليوم على لسان وزير خارجيتها أمير عبداللهيان الذي لوح بكل الاحتمالات رداً على ما يتعرض له قطاع غزة من قصف إسرائيلي عنيف منذ أسبوعين رغم تأكيد مسؤولين إيرانيين في وقت سابق عدم سعي طهران إلى التصعيد وتوسيع الحرب إلا أن الوزير الإيراني أكد أن كل الاحتمالات يمكن أن تقع إذا لم توقف أميركا وإسرائيل الإبادة الجماعية في غزة كذلك وصف المنطقة ببرميل البارود مشيراً إلى أن أية حسابات خاطئة ستكون لها تبعات خطيرة وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية محلية.

في المقابل حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير دفاعها لويد أوستن من أنها لن تتردد في التحرك عسكرياً ضد أي منظمة أو بلد يسعى إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس في إشارة ضمنية إلى إيران.
وتوجه بالنصح لأي بلد أو مجموعة مسلحة تسعى إلى توسيع الصراع أو الاستفادة منه بألا تفعل ذلك، في إشارة إلى ميليشيات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو لبنان أو سورياومنذ عملية "طوفان الأقصى" تفاوتت تصريحات إيران من التصعيد إلى التهدئة والتأكيد على عدم تورطها في الهجوم بل ونفيها وجود أي علاقة لها بل حتى إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين سارعوا إلى نفي أي صلة لإيران بالهجوم.

فقد سارع مسؤولو الدفاع الإسرائيليون إلى رفض الادعاءات التي قالت إن إيران ساعدت في التخطيط للعملية، وسلطوا الضوء على عدم وجود أدلة تؤكد أي دور لها فيما حصل، رغم تسليمهم بحقائق تقديمها مساعدات مالية وعسكرية ولوجستية وتدريبية لفصائل فلسطينية كما تبنى المسؤولون الأميركيون الموقف ذاته وحتى الرئيس الأميركي جو بايدن شخصياً صرح بأنه ليس لدى الحكومة الأميركية ما يشير إلى أن طهران متورطة أو كان لديها علم مسبق بخطط عملية "طوفان الأقصى".

وعلى مستوى إيران هناك أسباب عدة للاعتقاد بأنها ستلتزم بعض الحذر وتتجنب صراعاً مباشراً مع إسرائيل أو أميركا لأنها تريد التركيز على اقتصادها المتعثر وأزماتها الداخلية بحسب تحليل نشرته "فورين بوليسي".
في موازاة ذلك اقتصرت المواجهة بين حلفاء إيران وإسرائيل وأميركا على مناوشات محدودة كتلك التي حدثت في العراق ونفذتها ميليشيات محسوبة على إيران واستهدفت قواعد تضم جنوداً أميركيين كان آخرها استهداف قاعدة عين الأسد.

أو تلك التي تدور على حدود جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل ضمن قواعد الاشتباك وفي إطار الهجمات المحدودة والفعل ورد الفعل وذلك في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن رغم توسّع رقعة الاشتباكات والتصعيد الأمني المتبادل وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين إلا أن حزب الله يتصرف بحذر شديد ويتجنب حتى الآن توسيع عملياته العسكرية ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حرباً واسعة النطاق مع إسرائيل يمكن أن تجذب أميركا التي تتواجد بوارجها في البحر المتوسط.
كما أن الشعب اللبناني المحبط يئن تحت أزمات داخلية خطيرة سياسية واقتصادية وأمنية، وبالتالي ربما تكون الهجمات التي ينفذها حزب الله حالياً مجرد إشارة تضامن مع الفصائل الفلسطينية ومساهمة منه لتخفيف الضغط عن غزة وليس فتح جبهة شمالية بحسب "فورين بوليسي" أيضاً.

إلا أن ذلك لا يمنع المخاوف التي تتحدث عن إمكانية توسع الصراع بحسب محللين إلا أن كل الأطراف لا ترغب في ذلك وتبقي على تلك الشعرة التي تبقي الأمور تحت السيطرة دون الانفجار وإدخال المنطقة في فوضى عارمة ويبدو أن الإدارة الأميركية تدرك كل هذه المخاطر لذلك أعطت الأولوية لاحتواء الحرب بين إسرائيل وغزة من خلال زيارات بايدن ووزير خارجته أنتوني بلينكن للمنطقة الأسبوع الماضي كذلك ربما تتواصل الإدارة الأميركية مع إيران عبر قنوات خلفية، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية لتجنب سوء التقدير ومنع أي تصعيد غير مرغوب فيه وفق تحليل "فورين بوليسي".