الأحد 19 مايو 2024 08:01 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

أسامة شرشر يطالب بتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في مستشفى المعمداني وكنيسة بورفيريوس ورفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية

المشاركون في قمة القاهرة للسلام
المشاركون في قمة القاهرة للسلام

أكد النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، أنه بعد المتابعة الدقيقة لقمة القاهرة للسلام، وفي قراءة متأنية لأحداث القمة، أن مصر تتحمل العبء الأكبر، في مواجهة إسرائيل، والرفض القاطع لعمليات التهجير، ومعها الأردن من خلال كلمة الملك عبدالله الثاني الذى خاطبهم باللغة الإنجليزية، في كلمة كان مضمونها أنه لا يمكن بقاء الموقف على ما هو عليه، مع رفض الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أنها جريمة حرب.

وأضاف شرشر: كانت خارطة الطريق الحقيقية في هذه القمة التى حضرها أكثر من 30 دولة، مع غياب عربي فاعل للأسف الشديد، هي كلمة محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، والتى كشف فيها أبعاد المؤامرة الأمريكية الصهيونية على العالم العربي، وأن ما يجري في غزة هو فضيحة وأن ما يقال عن سياسة الدفاع عن النفس أمر باطل، لأن الشعب الفلسطيني يعاني منذ النكبة الأولى في 1948 من أسوأ أنواع العقاب والقتل للأطفال والنساء على مدار 75 سنة من الاحتلال الإسرائيلي ولا أحد يتحدث ولا أحد ينطق.

وأكد شرشر أن مفردات ما قاله رئيس الوزرء العراقي تعبر عن الواقع الذى نعيشه كعرب.

ورصد شرشر من خلال متابعته للمؤتمر أن بعض الدول العربية الفاعلة تنحاز إلى إسرائيل دفاعًا عن مصالحها الوطنية وليس المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والعالم العربي، وهذا كشفته هذه القمة بعيدا عن الكلمات.

ففي قراءة من شرشر لما خلف السطور وبين الكلمات نجد أنه لا يوجد دعم عربي حقيقي، ولا قرار عربي موحد تبني عليه مصر، التى تعتبر هي القبلة السياسية للعالم العربي والتى تواجه الموقف الأمريكي والإسرائيلي ومعها الأردن والعراق، وللأسف باقي العواصم العربية تتفرج ولا أقول إنها تدين حماس إرضاءً للجانب الإسرائيلي والأمريكي.

وشدد شرشر: على الشارع العربي، أن يتيقظ لهذه المؤامرة التى تمثل خطوة حقيقية لتصفية القضية الفلسطينية التى هي قضية كل الشعب العربي.

واقترح شرشر: أن يتم تشكيل لجنة تقصي حقائق مدعمة بالمستندات والأدلة لطرحها على مجلس حقوق الإنسان في جنيف لرفع توصيته إلى مجلس الأمن، وليت بعض الدول العربية الغنية مع مصر في نفس الاتجاه تقوم باختيار بعض المحامين الدوليين لرفع قضية موثقة، لإثبات إذا كان هذا الصاروخ الذى أطلق على مستشفى المعمداني ودور العبادة (كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس)، هو صاروخ أمريكي أو غربي أم إيراني كما تزعم إسرائيل، حتى نكشف أمام المحكمة الجنائية الدولية من فعل هذه الجريمة البشعة لأنها سبة في حق الإنسانية والتاريخ والمجتمع الدولي.

وقال شرشر إن سبب طرح هذه الفكرة هو أننا سنصطدم بعد مجلس حقوق الإنسان بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الذى لم يستطع تطبيق 28 قرارا قبل ذلك بسبب الفيتو، فيجب علينا أن نعرف أننا نواجه أمريكا وليس إسرائيل.

وأضاف شرشر: أعتقد أن فتح معبر رفح اليوم، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في غزة، هو انتصار مصري 100% وليس هناك أي دور عربي أو إقليمي في هذا الموضوع وكان موقف القيادة السياسية في مصر من أول لحظة رفضها القاطع لعمليات التطهير العرقي والتهجير العنصري إلى سيناء أو الأردن، بالإضافة إلى حجم المساعدات المصرية الضخم الذى تم إرساله من أول لحظة أمام معبر رفح، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن مصر هي العمود الفقري للقضية الفلسطينية وأنها عندما تتحرك، تتحرك الدول العروبية والقومية فقط لدعم الموقف المصري ودعم القضية الفلسطينية ومعها الأردن والعراق وبلاد المغرب العربي..

وتابع شرشر: وأنا أنبه وأكرر على الحكومات العربية أن تسارع لدعم الموقف المصري والعربي في القضية الفلسطينية وكما أقولها وأرددها فإن هذه الأنظمة إذا احتمت بأمريكا فإن (المتغطي بالأمريكان عريان) واعرفوا ما حدث من تفاصيل داخل الغرف المغلقة في أفغانستان، قبل الخروج المذل للأمريكان من أفغانستان.