..و"عبد الجليل مصطفى" منسقا عاما للجمعية خلفا لـ "نافعة"
خلافات بين ”جمعية التغيير” و”الإخوان” حول مقاطعة الانتخابات

وافقت الجمعية الوطنية للتغيير بالإجماع على إختيار د.عبد الجليل مصطفى ، المنسق السابق لحركة كفاية ، منسقًا عامًا لها خلفًا للدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية الذى أكد أنه رغم مطالبة البعض بإستمراره إلى ما بعد الإنتهاء من إنتخابات الشعب إلا أنه رفض وأصر على تولى الأول يوم 14 أكتوبر القادم أى بعد مرور سنة كاملة على إنطلاق الحملة المصرية ضد التوريث التى تطورت فيما بعد للجمعية الوطنية للتغيير .وأضاف نافعة فى مؤتمر صحفى عقب إجتماع الأمانة العامة ، الذى أستمر قرابة 4 ساعات مساء أمس بمقر حزب الجبهة ، وشهد مشاحنات وإرتفاع أصوات ، أنهم تطرقوا إلى تقييم نتائج التوقيعات وحملة طرق الأبواب التى سيشرف عليها الدكتور محمد غنيم وسيعمل على تجميع كافة الأوراق لنقلها للجنة المشرفة على جمع التوقيعات ، كما سيتم تشكيل لجنة لجمع التبرعات يرأسها عبدالمجيد الميهلمي أمين صندوق الجمعية .وأوضح أن نقاش الموقف من الإنتخابات أخذ وقتًا طويلًا لأنه متشعب قائلا أن المشكلة أن الكل يدرك أن موقف الجمعية مقاطعة الإنتخابات وتوجية كل النداءات سواء داخل أو خارج الجمعية لذلك ، خاصة بعد صدور تصريح صفوت الشريف ، الأمين العام للحزب الوطنى ، يؤكد أن الحكومة لن تغير موقفها ، والبيان الذى أصدره الحزب الوطنى أمس الخاص بالضمانات يبدو فى ظاهره الإستجابة إلا أنه فى حقيقته رفض واضح وقاطع وصريح للضمانات لذلك على إئتلاف الأحزاب الأربعة إدراك تلك الحقيقة وناشدها بإتخاذ موقف صريح من المقاطعة لأن المشاركة تعنى التغطية على التزوير الذى ينوى النظام القيام به مشيدًا بموقف المقاطعة الخاص بحزب الغد جبهة أيمن نور ، وحزب الجبهة .وعن موقف الإخوان من مقاطعة الإنتخابات أكد نافعة أنه لم يتخذ بعد والبعض طالبهم بمناقشة موقفهم على ضوء موقف الجمعية التى أعلنت مؤخرًا أن المقاطعة هى الأنسب للقوى السياسية ، مضيفًا أنهم يتفهموا موقف الإخوان خاصة أنهم محظورون سياسيًا ووجود نواب لهم يعطيهم شرعية جماهيرية ويمنح مقار الجماعة حصانة لممارسة نشاطهم دون تضييق أمنى ،وقال : لا نستطيع إلزام أحد بقرار ما ، لكن نأمل أن يكون الإخوان مع المقاطعة .وأضاف أن عدد المقاعد البرلمانية التى ستحصل عليها المعارضة لن تغير شىء فقد حصل الإخوان على 88 مقعد ولم يفعلوا شىء فالتغيير يعنى كسر حاجز الثلث المعطل واستحواز المعارضة عليه والحزب الوطنى لن يسمح بذلك على الأطلاق مهما كانت الظروف .وقال : لن نخون أو نهاجم أحد ممن سيخوضون الإنتخابات ، ولازلنا نأمل التزام الجميع بالمقاطعة لأنها الأكثر تأثيرًا ، والإجماع عملية صعبة جدًا لكن لن يكون نهاية الطريق والإنتخابات هى مرحلة لشرح التغيير ، والفرصة الوحيدة التى تؤكد ان النظام سيقبل المراقبة الدولية للسماح بنزاهة الإنتخابات هى مقاطعة جميع القوى السياسية للإنتخابات لأنه فى تلك الحالة سينافس نفسه .وأشار إلى أنهم فى الجمعية سيقومون بزيارات لجماعة الإخوان ولعدد من الأحزاب من أجل إستمرار الحوار مع القوى السياسية لإتخاذ موقف موحد .وردًا على سؤال حول إستبعاد من سيشاركوا فى الإنتخابات من الجمعية لأن الجمعية أطار مرن لكن لن يتم دعم أى من مرشحى الجمعية لأنه بذلك سيصبح موقف متناقض .ونوة إلى أنه فى حال عدم التوصل لأتفاق موحد فمعناه الفشل الجزئى ليس للجمعية بل للقوى السياسية المطالبة بالتغيير وسيكون ذلك أحد مظاهر ضعفها وسيكون أمامها المزيد .وتابع أنهم سيشاركوا فى مظاهرة 21 سبتمبر ضد التوريث المزمع لها أمام قصر عابدين ، مشيرًا إلى أنه تم تكليف أحمد بهاء شعبان ، القيادى بالجمعية ، بكتابة بيان عن موقفهم من إعتقال وإختفاء النشطاء دون التعرف على أماكنهم يعكس بطش النظام .وذكر أن هناك مخطط للتوريث يراد تمريره وتزوير الإنتخابات سيقطع نصف الطريق على التوريث لذلك يحاولوا التوضيح أن المشاركة قرار خاطىء ، وأن مصر ينتظرها مستقبل مظلم إذا نجح التوريث وسيترتب عليه قلاقل كبرى وسيناريو للأنفجار.وقال نافعة أنه سيستمر كعضو فى الجمعية بعد إستقالته من منصب المنسق العام مشيرًا إلى أنه لم يحدث مطلقًا أن البرادعى هو من أقاله لأنه لا يملك حتى كرئيس للجمعية إقالته والأمانة العامة هى المختصة بذلك كما أن البرادعى لم يحضر أى إجتماع للأمانة العامة فكيف يعطى انطباع أنه يقيل المنسق العام .وحيا د.عبدالجليل مصطفى الجهود التى قام بها نافعة طيلة العام الماضى والفترة القادمة ستكون مرحلة جديدة من مراحل إسهام نافعة فى الجمعية وقال أن المهمة ثقيلة يستشعر صعوبتها فى ظل وجود هذا النظام الذى وصفه بالمستبد .بينما أكد الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين أن قرار الجمعية الخاص بالمقاطعة لا يلزم القوى السياسية المشاركة فيها، وهناك تفهم متبادل بين الجمعية والإخوان حول موقفهما من الإنتخابات خاصة أن الجمعية ليست كيانا له مرشحين حتى يلزم أحد بالمقاطعة .وعلمت النهار أن خلافًا حدث بين كل من نافعة وناصر عبد الحميد ، منسق حملة طرق الأبواب ، حول جمع التوقيعات حيث أنه كانت هناك أنتقادات لاذعة من قبل نافعة لأن التوقيعات كانت بها أخطاء قاتلة تؤكد أنها غير صحيحة ، كما أنتقد التبرعات التى جمعتها طرق الأبواب خاصة أنها مجهولة المصدر ، كما حدث خلافًا بين جورج إسحاق وعصام العريان حيث أنتقد الأول التوقيعات الألكترونية ووصفها بأنها أفتراضية وأن حملة طرق الأبواب التى تجمع التوقيعات ميدانيًا هى الحقيقية .كما ستقوم جماعة الإخوان بتكثيف حملتها من أجل جمع التوقيعات خاصة فى الشهر الأول داخل الجامعات .جدير بالذكر أن الإجتماع شهد حضور مكثف لأعضاء وقيادات الجمعية منهم د.يحيى الجمل ،الفقية الدستورى ، وعصام العريان ومحمد البلتاجى ، القياديان بجماعة الإخوان ، جورج إسحاق ، القيادى بالجمعية ، والإعلامية جميلة إسماعيل وبثينة كامل ، وأبو العز الحريرى ، القيادى اليسارى ، وعبد الرحمن يوسف ، مقرر حملة البرادعى ، وسكينة فؤاد ، نائب رئيس حزب الجبهة ، وشاهندة مقلد ، الناشطة اليسارية ، ومحمد صلاح الشيخ ، عضو حزب الوفد ، وعصام سلطان ، وكيل مؤسسى حزب الوسط ، وأحمد ماهر ، منسق حركة شباب 6 أبريل ، وناصر عبد الحميد ، منسق حملة طرق الأبواب وصلاح عدلى ، ممثل الحزب الشيوعى ، ود.عمار على حسن ، الخبير السياسى ،وجمال عيد ، رئيس الشبكة العربية العربية لحقوق الإنسان ، وعبدالغفار شكر ، القيادى بحزب التجمع ، محمد عبدالقدوس ، مقرر حريات الصحفيين ، جمال فهمى ، عضو مجلس نقابة الصحفيين .