النهار
الأحد 11 مايو 2025 07:00 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مبابي ”هاتريك” يسجل الثالث ويقلص النتيجة لريال مدريد أمام برشلونة 4-3 آخر تطورات المباحثات النووية بين أمريكا وإيران مانشستر يونايتد يسقط على أرضه أمام وست هام بثنائية بالدوري الإنجليزي برشلونة يضرب ريال مدريد 4-2 في ريمونتادا مثيرة بالشوط الأول كل ما تود معرفته عن الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» المستشار محمود فوزي: «تكافل وكرامة» يمثل منظومة متكاملة تربط بين الحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات الأساسية صحف غربية : ترامب يعترف بأن حل النزاعين في أوكرانيا وغزة أصعب مما كان يعتقد سفيرة المكسيك: المكسك أكبر مستثمري أمريكا اللاتينية في مصر. «شرشر» خلال لقائه بوزير الخارجية: القمة العربية في بغداد مهمة للتأكيد على إعادة إعمار غزة تعرف على تشكيل ليفربول وآرسنال في قمة الدوري الإنجليزي ما هي طبيعة الامور الحياتية والمعيشية لبابا الفاتيكان الجديد ؟ تركيا تبلغ بوتين استعدادها لاستضافة المحادثات الروسية الاوكرانية

عربي ودولي

الملك عبد الله الثاني يعلن ان منطقتنا لن تنعم بالاستقرار دون تحقيق السلام العادل

الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن
الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن

أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتينة جاء ذلك خلال خطاب العرش الذى ألقاه العاهل الأردني، اليوم الأربعاء فى افتتاح الدورة العادية والأخيرة لمجلس الأمة التاسع عشر، وقد استهل الملك عبدالله الثانى خطابه، بافتتاح أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر.

وقال العاهل الأردنى إن ما تشهده الأراضى الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ما هى إلا دليل يؤكد مجدداً أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطينى على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنتهى دوامات القتل التى يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
وأضاف "فلا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذى يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد، وستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطينى الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذى هو حق وضرورة لنا جميعا".

وأشار إلى أن موقف الأردن سيظل ثابتا، ولن نتخلى عن دورنا مهما بلغت التحديات، فى سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، والحفاظ عليها من منطلق الوصاية الهاشمية، وسيبقى الأردن فى خندق العروبة، يبذل كل ما بوسعه، فى سبيل الوقوف مع أشقائه العرب.
وتحدث العاهل الأردنى عن الأوضاع الداخلية، حيث أكد أن هذه الدورة الأخيرة من عمر مجلس الأمة، الذى وضع حجر الأساس لمرحلة جديدة من مستقبل بلدنا، نستعد معها لفصل جديد من حياتنا السياسية، بعد التعديلات التى قمتم بإنجازها على التشريعات الناظمة للعمل الحزبى والبرلماني.

وقال "أنه ومنذ ما يقرب ربع قرن ونحن على العهد، نسعى مع أبناء شعبنا لحماية مسيرتنا الديمقراطية.. وها نحن نمضى بها بخطى جديدة وثابتة من البناء والتعزيز والتحديث، وسنواصل العمل من أجل الحفاظ على هذه المسيرة الممتدة منذ نشأة الدولة".
ونوه بأن العام المقبل سيشهد إجراء الانتخابات النيابية، ونسعى أن تكون الأحزاب البرامجية جزءا أصيلا ورئيسا فى نظامنا البرلماني، مؤكدا أن نجاح هذه المرحلة يعتمد على المشاركة الفاعلة من أبناء شعبنا وبناته، وتحمُّل كل طرف، مؤسسات وأفراد، مسؤولياته بروح وطنية عالية، لتعميق مسارنا الديمقراطي.
وشدد على أن الأردن قطع شوطا مهما على طريق تنفيذ مسارات التحديث السياسى والاقتصادى والإداري.. و"أملى كبير أن تواصل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية التعاون لدفع العملية إلى الأمام وعدم إعاقتها، لأن شعبنا يستحق مستقبلا أفضل".

وتابع: "أرى أن المرحلة المقبلة تستدعى ضخ دماء جديدة لتنفيذ التحديث، فإننى أدعو جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب والنساء والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية فعلا لا قولا، فالمستقبل لهم، وعلينا أن نفسح الطريق أمامهم، وعهدى لهم ألا نسمح باغتيال أحلامهم فى التحديث والتطوير".
وقال العاهل الأردنى للشعب: "هذا البلد له شأن ومكانة بين الدول، وهذا الشعب المعطاء لا يعرف الفشل، لأن تاريخه محطات من التحدى والإنجاز، فقد سطرنا قصص النجاح بأقل الإمكانيات، وبعزم الأردنيين وجهودهم" موجها حديثه لأبناء الأردن "وطننا هذا عظيم بكل واحد فيكم، فلا تسمحوا لأحد أن يقلل من قيمة منجزاته التى صنعتموها أنتم، ولا تفتحوا بابا لحاقد أو جاهل، فلنكن جميعا بحجم الأردن ومكانته، وبمستوى شعبه وطموحاته".
ووجه الملك عبدالله الثانى التحية والتقدير والاحترام للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، الذين قدموا التضحيات جيلا بعد جيل، وحموا الوطن بالمهج والأرواح، فى سبيل إعلاء رايته، والحفاظ على منعته وقوته، ليبقى عزيزا مهابا، فلهم منا كل التقدير والتحية، ولن نتوانى عن تقديم كل الدعم لتطوير قدراتهم وتعظيم قوتهم.
واختتم العاهل الأردنى خطابه برسالة للشعب "أمامنا مستقبل لنبنى أردن الخير والوفاء.. أردن كان على الدوام، منطلقا لما هو أعظم، فلنمض بثقة نحوه، بعزيمة شعبنا، وقوة مؤسساتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، وطموح شبابنا الذى لا يعرف الحدود".
وكان العاهل الأردنى قد وصل مقر مجلس الأمة، يرافقه الأمير الحسين بن عبدالله الثانى ولى العهد، فيما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية للملك، وعزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي، ثم استعرض الملك حرس الشرف الذى اصطف لتحيته، وكان فى استقباله لدى وصوله رؤساء السلطات، وكبار المسؤولين المدنيون والعسكريون.