في محاولة روسية جديدة لأستعادة السيطرة الجوية فوق اوكرانيا
ما هي الطائرة الروسية الجديدة التي دخلت الخدمة بالجيش لأصطياد مسيرات اوكرانيا ؟

في محاولة روسية جديدة وكبيرة لأمتلاك سماء اوكرانيا وحماية الاراضي الروسية الجديدة من هجمات المسيرات الاوكرانية فقد حصل الجيش الروسي على طائرة الكشف الراداري بعيدة المدى إيه-50 يو الملقبة بـ طائرة الفطر والتي تصطاد المسيرات بعد تصاعد أدوار هذا السلاح العسكري في الحرب بأوكرانيا.
وقالت شركة روستيخ الحكومية الروسية إنها سلمت القوات الجوية الروسية الطائرة المطورة للقوات للكشف عن الرادار البعيد المدى والتوجيه إيه-50 يو بعد تطويرها وتخفيف وزنها مقارنة بسابقتها طائرة الرصد والاستطلاع إيه-50.
فإن الطائرة الجديدة يمكنها كشف ورصد أعداد كبيرة من المسيرات في آن واحد ومن شأنها تقليل هجمات المسيرات الأوكرانية على القوات الروسية بعد أن أصبحت أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب الحالية كما يمكنها مساعدة الجيش الروسي وخصوصا قوات الدفاع الجوي في تعقب المسيرات وتدميرها قبل شن هجماتها على القوات أو استهداف المدن بالداخل الروسي.
وتتمتع طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوا من طراز إيه 50 يو بقدرات على القيادة والتحكم، ولديها إمكانية تعقب ما يصل إلى 60 هدفا في وقت واحد، وفق تقديرات عسكرية، كما من بين قدراتها التالي:القدرة على مراقبة أهداف جوية على مسافة تصل إلى 400 ميل وأهداف أرضية على بعد 180 ميلا تقريبا وتتبع حوالي 300 هدف أرضي أو 40 هدفا جويا في وقت واحد، وفقا لما ذكرته صحيفة "ناشونال إنترست" الأميركية وتتبع الأهداف على مدى يصل إلى 620 ميلا ويمكن لهذه الطائرة مراقبة ما يصل إلى 10 طائرات مقاتلة إما من أجل اعتراض جو- جو أو تنفيذ هجوم أرضي ويمكن إعادة تزويدها بالوقود بواسطة ناقلات الوقود "آي إل 78".
الطائرة يمكنها توجيه عدد أكبر من معدات اعتراض الطائرات في مدى أكبر في الوقت الذي يمكنها فيه تتبع أنواع متطورة حديثة من الطائرات ولها قبة كبيرة من الألياف الزجاجية قطرها أكثر من 30 قدماً وفيها هوائي دوّار لنظام رادار، وهو سبب تلقيبها بـ"طائرة الفطر".
وتم تطوير وتصنيع الطائرة "إيه-50 يو" في مجمع "بيريف" لأبحاث وهندسة الطائرات في تاجانروغ بمنطقة روستوف الروسية، وفقا لوكالة" تاس" الروسية، التي أشارت إلى أنها نسخة مطورة من طائرة النقل العسكرية "إليوشن-76" ودخلت الخدمة في عام 1984.
وتقول شركة روستيخ الروسية إن لدى القوات الجوية الروسية حاليا 16 طائرة من هذا الطراز، وهي طائرة قادرة على رصد عدد أكبر من الأهداف والمسيرات في وقت واحد مقارنة مع سابقتها "إيه-50"وأضافت أن استخدام المعدات الحديثة قلل من وزن الطائرة وسمح بزيادة مدى الطيران والوقت الذي تقضيه في الهواء عند أداء المهام القتالية ونتيجة للتحديث تلقت الطائرة معدات تقنية جديدة ما يزيد سرعة ونطاق الكشف عن الأهداف الجوية والبرية والبحرية وفعالية مواجهة العدو وتمت ترقية الطائرة كجزء من برنامج تحديث أسطول طائرات الرادار البعيدة المدى المنصوص عليه في أمر دفاع الدولة الروسية والطائرة إيه-50 يو تم تفعيلها في منطقة العملية العسكرية الخاصة ونجحت باكتشاف الطائرات والمسيرات الأوكرانية وعملية استخدامها بأوكرانيا يجعل من الممكن اكتشاف الأجسام الجوية للعدو بسرعة والتصدي لها بشكل فعال عن طريق قوات الطيران والدفاع الجوي.
وبالإضافة إلى الطائرة الجديدة لعبت طائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية وطائرات الإنذار المبكر دورا كبيرا، وأصحبت أحد أسرار نجاحات الجيش الروسي في حرب أوكرانيا ووفقا لتقارير روسية وغربية فقد برز على أرض المعركة اسم طائرتي إيل-20 للاستطلاع وA50 للإنذار المبكر والمسماة أيضا بـ بيريف إيه – 50 فضلا عن الطائرة "إليوشين 22" المختصة بأعمال التشويش والحرب الإلكترونية وتمثل مفتاح النصر في الحروب الجوية المعاصرة لذلك تسبب قلقا كبيرا لحلف الناتو.
وتتيح للجيش الروسي اتخاذ القرار المناسب وتحديد وسائل التعامل مع الأهداف بواسطة الإعاقة الإلكترونية وتتيح للروس توجيه القوات مع الأهداف المعادية سواء عن طريق الطائرات أو الصواريخ والمدفعية بأنواعها والطائرة الجديدة يمكنها كشف ورصد أعداد كبيرة من المسيرات في آن واحد ومن شأنها تقليل هجمات المسيرات الأوكرانية على القوات الروسية بعد أن أصبحت أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب الحالية ويمكنها مساعدة الجيش الروسي في تعقب المسيرات وتدميرها قبل شن هجماتها على القوات أو استهداف المدن الروسية.