المجر تتصدى لأي عقوبات أوروبية على الصناعة النووية الروسية

صرّح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن المجر ستمنع أي محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية.
وقال سيارتو: "إنهم يواصلون المحاولة لن يتمكنوا من ذلك لأن ذلك سيكون مخالفًا لمصالحنا الوطنية وسنستخدم حق النقض ضده" وسيلتقي سيارتو مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمناقشة قضايا التعاون في مجال الطاقة.
وأكد سيارتو أن "روسيا شريك موثوق، والإمدادات تسير وفقًا للخطة والعقد".
ووصف سيارتو في وقت سابق موافقة المفوضية الأوروبية في غضون شهر على تغييرات في العقود الروسية - المجرية لبناء وتمويل وحدات جديدة لمحطة الطاقة النووية في باكس بـ"المعجزة".
وفي الوقت الحالي، تنتج محطة الطاقة النووية الوحيدة في المجر، "باكس" ما يقرب من نصف احتياجات البلاد من الكهرباء من خلال وحدات الطاقة الأربع لديها.
يذكر أنه في نهاية عام 2014 وقّعت روسيا والمجر اتفاقية بشأن بناء وحدتين جديدتين، وهما الوحدة رقم 5 ورقم 6 في محطة "باكس" للطاقة النووية وهما وحدات من الجيل الثالث المطور، الذي يوفر أحدث معايير السلامة والأمن العالمية.
ويعتبر خبراء ومحللون اوربيون ان هناك بعض الأصوات منذ بداية الحرب وهي تطالب بسياسة أوروبية مختلفة لكن الجانب الأهم هو أن السياسة الأوروبية لا تصوغها الدول الأوروبية وخصوصًا في الجانب الأمني والعسكري وكذلك الجانب الاقتصادي، وإنما هي تنساق وراء حلف "الناتو" في تحالفه مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي معظم الدول الأوروبية التي ترى أن الحرب في أوكرانيا تهديد لمصالحها، مضطرة لتقديم دعم عسكري لأوكرانيا حتى يسبب ضغوط اقتصادية على الجانب الروسي".
ويعتبر موقف المجر "موقف متميز ومختلف منذ بداية هذا الصراع خاصةً وأنها بقيت على علاقات جيدة مع روسيا ولكن هذا لن يغير في الإطار العام للسياسة الأوروبية بخصوص هذا الملف".