علي اثر الانقلاب العسكري في النيجر
ما هي ابرز المواقف الدولية علي اثر انقلاب الحرس الرئاسي علي رئيس النيجر محمد بازوم ؟
وانضمت النيجر الي نادي الانقلابات الافريقية حيث هاجم المجلس العسكري في النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، متهما إياها بالتخطيط لتدخل عسكري في نيامي وقال المجلس العسكري بالنيجر في بيان أذيع عبر التلفزيون الرسمي إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس):"ستعقد اجتماعا استثنائيا الأحد في أبوجا بنيجيريا بهدف المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي بالتعاون مع دول إفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية".
وأضاف البيان: "نحذر الإيكواس وحلفاءها من أن أي تدخل عسكري سيدفعنا للدفاع عن وطننا. أي تدخل عسكري في نيامي، سيجعلنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق" ودعا مجلس الأمن الدولي: الدعوة للإفراج الفوري بازوم
ما زالت ردود الفعل الدولية تتوالى بشأن انقلاب النيجر وفي أحدث التحركات الدولية ندد مجلس السلم والأمن الإفريقي بالانقلاب وطالب المجلس، القادة العسكريين في النيجر بالعودة إلى ثكناتهم خلال 15 يوما وحذر المجلس في بيان من أنه سيتخذ ما وصفها بالإجراءات اللازمة في حال عدم حصول ذلك.
مجلس الأمن الدولي من جانبه دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس النيجر محمد بازوم. وأكد مجلس الأمن دعمه لموقف مجموعة الإيكواس، الإفريقية، لمواجهة التغييرات غير الدستورية في النيجر بحسب بيان المجلس.
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا بدوره إلى الإفراج الفوري عن الرئيس، وخلال اتصال هاتفي مع رئيس النيجر أكد بلينكن دعم واشنطن الثابت له، متعهدا بالعمل على ضمان العودة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديموقراطي في البلاد.
هذا وحذر مجلس الأمن القومي الأميركي من أن استيلاء الجيش على السلطة قد يدفع واشنطن، لوقف التعاون الأمني مع نيامي، مؤكدا أن العلاقات مع حكومة النيجر أضحى في خطر.
ودعت فرنسا الي عقد اجتماع دفاعي بشأن الانقلاب وفي باريس أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيرأس اليوم اجتماعا دفاعيا بشأن الانقلاب العسكري في النيجر.
وكان الرئيسُ الفرنسي قد ندد بالانقلاب، وقال إنه سيكون له تأثيرٌ خطير للغاية خاصة على منطقة الساحل، داعيا إلى ضرورة الإفراج عن الرئيس محمد بازوم فورا.
ومن جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي بوقف كافة أشكال الدعم المالي للنيجر بسبب الانقلاب. كما أعلن أيضا تجميد كافة أشكان التعون الأمني مع النيجر.
وفي المقابل قالت وزارة الخارجية الروسية إن محاولات اتهام روسيا بالتدخل في الوضع بالنيجر لا أساس لها، وإنه لا بد من تسوية الوضع في أسرع وقت ممكن.
مواقف دولية يرى مراقبون أنها تعكس تباينا غربيا ـ روسيا بشأن التطورات الدائرة في هذا البلد الإفريقي، وقد تشي بمزيد من التصعيد
ويعتبر الخبراء ان المعضلة الكبرى لفرنسا هي أن جيشها انسحب من مالي وبوركينافاسو واستقر في النيجر ولقلب صفحة جديدة مع بلدان المنطقة وضع الجيش الفرنسي تحت القيادة النيجيرية.
إذا تبع الجيش النيجري الانقلابيين ستكون هناك معضلة تقنية للجيش الفرنسي ولذلك الولايات المتحدة هددت بسحب جيشها كذلك من مالي حتى الآن لم يتسرب شيء عن إمكانيات الدعم، وأعتقد أن فرنسا تفاجأت من هذا الانقلاب.
لا شك أن الخاسر الأكبر هو اشعب النيجر من منظور فرنسا لأنه يجد نفسه بين طاعون فاجنر وكوليرا الجهاديين وروسيا تبحث عن انتقام ضد الغرب وتجد في الميدان الأفريقي كل مكونات المنافسة الشرسة.
فرنسا هي التي خلقت دول هذه المنطقة وساندتها بعد الاستقلال، لا يمكن أن نروج البروباغندا الروسية بهذه السذاجة وروسيا غير قادرة على تقديم مساعدات في تلك المنطقة.