جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

في اعقاب عودة الاوضاع للاشتعال مجددا داخل اسرائيل

وزير الدفاع الإسرائيلي يدعو لتأجيل التصويت على التعديلات

نيتنياهو ووزير دفاعه جالانت
نوفل البرادعي -

تحت ضغط اليمين المتطرف باتت التعديلات القضائية المثيرة للجدل داخل اسرائيل جاهزة وهو ما هدد الموقف بالانفجار واخر المهددون هم جنود وضباط الاحتياط وهو ما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى تأجيل التصويت على التعديلات القضائية المثيرة للجدل بعد تهديد أكثر من ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي بالامتناع عن أداء الخدمة العسكرية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية عن جالانت قوله الجمعة: "الوضع مقلق للغاية يجب تأجيل التشريع" ووصلت أصداء الأزمة السياسية التي تمر بها تل ابيب إلى الجيش حيث هدد 1142 جندي من قوات الاحتياط في سلاح الجو الجمعة بالامتناع عن أداء الخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع وأدت المساعي لإجراء التعديلات، إلى أشهر من احتجاجات لا مثيل لها على مستوى البلاد وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين ويرى أنصار التعديلات أنها ستعيد التوازن بين السلطات لكن المعارضين يقولون إنها تعصف بالمبدأ الحيوي للتوازن بين السلطات والرقابة فيما بينها.

وفي رسالة جنود الاحتياط إلى المشرعين ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية

  • "نطالب باتفاقات على نطاق واسع حول التعديلات القضائية وعلى الحكومة الحفاظ على استقلال القضاء".
  • "التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة بشدة سيضر بأمن إسرائيل".
  • "سيؤدي التشريع إلى فقدان الثقة وينتهك موافقتي على الاستمرار في المغامرة بحياتي وسيؤدي ببالغ الأسى ومن دون خيار آخر إلى تعليق واجبي التطوعي في الخدمة ضمن قوات الاحتياط".

وقبل العطلة الصيفية للكنيست التي تبدأ في 30 يوليو من المقرر أن يصوت المشرعون في الأسبوع المقبل على مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات حكومية تعتبرها المحكمة "مخالفة لحجة المعقولية" وأذهل انتقال أزمة التعديلات إلى الجيش الإسرائيليين الذين اعتادوا من فترة طويلة على أن يروا القوات المسلحة بعيدا عن السياسة وانقساماتها.

والإثنين الماضي تعهد رئيس الوزراء نيتنياهو باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط العسكرية، وقال إن هذه الخطوة "تغري أعداء إسرائيل على الهجوم وتقوض الديمقراطية" وقال نتنياهو لمجلس وزرائه: "الحكومة لن تقبل العصيان ستتصدى له وستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمننا ومستقبلنا".