جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

وزيرة الجيش الأمريكي : نسعي لتفادي الحرب مع الصين

وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموث
محمد عبد المعز -

توترت العلاقات الدولية وقسمت الحرب الأوكرانية الروسية العالم إلي كتلتين شرقية وغربية في أجواء مشحونة جعلت رئيس الكونجرس الأمريكي "كيفن مكارثي" يُعلن أننا نعيش الآن أجواء ما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.

بينما كان هناك سعي من عراب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" إلي إنقاذ العالم قبل حدوث كارثة لن يُطيقها وكان هدفه انتهاج سياسة الشراكة الدولية لبناء عالم أكثر استقرارا من خلال التعاون بين الصين وأمريكا في ظل الاختلافات الجوهرية بين الطرفين وكذلك دعا إلي ضرورة الموافقة علي طلبات الرئيس الروسي "بوتين" لتنتهي الحرب التي قد تدخل العالم بصراع دولي.

وبعد توتر العلاقات الأمريكية الصينية وتحذيرات وزير الدفاع الصيني "لي تشانج فو" بإن الصراع الصيني الأمريكي لن يتحمله العالم تحركت الدبلوماسية الأمريكية من خلال وزيرها "أنتوني بلينكن" بالسفر إلي الصين لتوضيح وجهات النظر الصحيحة حول القضايا المختلفة بين بكين وواشنطن.

وقام مؤخرا كيسنجر بزيارة الصين ولقاء وزير دفاعها من أجل التأكييد علي ترحيب الولايات المتحدة بالنهج الصيني السلمي لبناء العالم بإستراتيجية تعاون الدول المقدمة مع النامية ليتطور العالم في سلام.

لكن يظل توتر الحدود المشتركة بين كوريا الشمالية والجنوبية نقطة خطيرة أخري لمساندة أمريكا للجنوبية بينما تصبح الصين أقرب للشمالية ومازالت العلاقات بين الكوريتين في ترقب مستمر للتجارب الباليستية التي يقوم بها كيم جونج أون زعيم الشمالية والتي تُهدد أصدقاء أمريكا سواء اليابان أو كوريا الجنوبية.

وكان قد أعلن في وقت سابق رئيس المخابرات الأمريكية "ويليام بيرنز" بإن الحرب مع الصين ستكون عام 2027 عند غزو الصين لتايوان بينما ظهر جنرال جوي أمريكي توقع بإن الحرب ستكون عام 2025 عند حادثة اختراق المنطاد الصيني الأجواء الأمريكية.

ودعا حينها المحللون الأمريكيين ووزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" إلي ضرورة المبادرة الأمريكية بعمل عسكري ضد الصين!

واليوم أعلنت وزيرة الجيش الأمريكي "كريستين ورموث" بإن أمريكا تسعي لتفادي نشوب حرب مع الصين خاصةً بعد حادثة احتجاز كوريا الشمالية الأقرب للصين "جنديا أمريكيا" قد عبر الحدود المشتركة بين كوريا الشمالية والجنوبية.

وزير الدفاع الصيني لي تشانج فو.