جريدة النهار المصرية

حوارات

نور: 25% من أعضاء الشورى من حزب النور استقالوا وانضموا للوطن

-
كشف محمد نور القيادي بحزب الوطن السلفي الجديد النقاب عن الدوافع السياسية للتيار السلفي في تأسيس حزب جديد، لكنه لم يعترف بإنقسامات أو خلافات بين أبناء التيار، ولم يكشف عما إذا كان الهدف من الحزب الجديد التخطيط والإعداد لانتخابات رئاسية جديدة بعد انتهاء الفترة الأولي لحكم الرئيس محمد مرسي.
وقال في حواره لـ«النهار» إن أكثر من ربع أعضاء مجلس الشوري من حزب النور استقالوا وانضموا لحزب الوطن الجديد الذي يقوده الدكتور عماد عبدالغفور.

وأكد أن هناك تحالفا قويا مع التحالف الوطني الحر الذي يقوده الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ليكون حزب الوطن أقوي الأحزاب الإسلامية خلال المرحلة القادمة مشيرا إلي أن الحزب بابه مفتوح لجميع الأحزاب الإسلامية والوطنية التي تريد أن تخدم مصر.

وأضاف نور أن القيادات الدينية للدعوة السلفية وافقت علي ظهور حزب جديد للسلفيين وأنه لايوجد أي تعارض مع حزب النور بل هو إثراء للحياة السياسية مشيرا إلي أن الاستقالات لن تؤثر علي حزب النور وتوقع نور أن المنافسة في الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون بين الأحزاب الإسلامية مع بعضها البعض وليس مع جبهة الإنقاذ، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية القادمة مهمة للجميع.

إلي نص الحوار..
> من أهم القيادات التي استقالت من حزب النور وانضمت للحزب الجديد «الوطن»؟
- أعضاء اللجان المتخصصة كلها لجنة التعليم والصحة والسياحة بالحزب وأنا كأمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب النور بالإضافة إلي رئيس الحزب نفسه الدكتور عماد عبدالغفور والدكتور يسري حماد نائب رئيس الحزب واستقال أيضا عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب والشوري، انتقل معنا ما يقرب من 25% من أعضاء الشوري إلي الحزب الجديد؟

> ما هو موقف القيادات السلفية الدينية من الحزب الجديد؟
- الحزب يضم عددا كبيرا من رموز المجتمع وقيادات إسلامية بالإضافة إلي أننا تواصلنا مع عدد من شيوخ الدعوة السلفية لإطلاعهم علي الهدف من الحزب الجديد علي رأس هؤلاء الشيخ سعيد عبدالعظيم والشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ أحمد فريد والشيخ أحمد حطيبة والشيخ محمد عبدالمقصود وكلهم أيدوا الحزب الجديد باعتباره إثراء للتيار السلفي وأنهم لايرون أي تعارض بين الحزب الجديد «الوطن» والقديم «النور».

> هل ستؤثر هذه الاستقالات علي شعبية حزب النور خاصة وأن رئيسه من المستقلين؟
- نحن أصحاب مشروع نريد أن ننطلق برؤية معينة ونرجو للجميع ذلك ولا نعتبر نجاحنا سيخصم من رصيد أحد ولا نجاح غيرنا خصم من رصيدنا وهذا يصب في اتجاه التعددية الحزبية الإيجابية وأيضا يكون معبرا عن المرجعية الإسلامية للأحزاب في عدد من الكيانات السياسية برؤي مختلفة لا يكون في اتجاه واحد أو اثنين.

> هل كانت بداية الأزمة عندما حاول بعض القيادات السلفية أن تخلع الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب؟
- الموضوع ليس متعلقا بالأزمات بقدر ما هو متعلق برؤي سياسية ومشروع سياسي كنا نجتهد في رسمه لكن للأسف كان هناك معوقات في تنفيذ هذا المشروع في الحزب في الوضع الحالي فقررنا أن نكون الطف من ذلك وننسحب ونترك المكان لإخواننا وننطلق إلي مشروع جديد .

> ما هو دور الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في الحزب الجديد؟
- الشيخ حازم سيكون رمزا سياسيا في التحالف الوطني الحر .

> ما هو التحالف الوطني الحر؟
- يوجد حزب وفيه التحالف الوطني الحر والتحالف سيكون فيه الشيخ حازم صلاح وحزب الوطن وعدد من الأحزاب الأخري.

> رؤية تحليل خطاب الرئيس ماذا تقول فيه؟
- الخطاب يفتح صفحة جديدة وينقلنا للأمام من أجل استقرار الوطن.
> ما سر هذا الهجوم المستمر والمنتظم طوال هذه المدة علي التيار الإسلامي؟
- البعض تعود علي استمرار الهجوم دون أن يكون موضوعيا في مبررات هذا الهجوم الذي يقوم علي ممارسة غير موضوعية وينتقص من شأن أصحابه ولن يؤثر في التيار السلفي.

> توقعك للانتخابات البرلمانية القادمة وهل سيحصل التيار الإسلامي علي الأغلبية؟
- التيار الإسلامي متجذر في المجتمع وما تراه كل يوم هو نمو في العمق السياسي إجمالا والتيار السلفي خصوصا وتجربة حزب الوطن ستكون نقلة نوعية خاصة مع وجود الشيخ حازم صلاح والدكتور عماد عبدالغفور.

> هل ستكون هناك تحالفات مع الأحزاب الإسلامية؟
- بالتأكيد الحزب سيكون مفتوحا لكل وطني يريد أن يخدم وطنه مع احترامه لثوابت المجتمع.

> هل تتوقع منافسة شرسة من جبهة الإنقاذ؟
- اعتقد أن التنافس سيكون بين التيارات الإسلامية وليس الليبرالية.

> رأيك في التغيير الجزئي لحكومة قنديل؟
- الحكومة محتاجة فكرا تنطلق منه وليست حكومة تعمل في فترة انتقالية ربما يكون التغيير الجزئي يبشر في تحسن الأداء في الروح والإنطلاق والفكر.

> ما هو تقييمك للانتخابات البرلمانية القادمة؟
- تنتقل من فكرة المرحلة الانتقالية إلي مرحلة بناء ولابد للحكومة أن تتدارك هذا الأداء وعموما الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون الأهم والأخطر لأن الأغلبية ستشاطر الرئيس الحكم من حكومة تشكيل حكومة من حزب الأغلبية.