جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

لافروف :واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية

منى عبد الغني -

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن تستغل المنظمات الدولية لمصالحها ومصالح الدول الغربية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدة لافروف اليوم الجمعة مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول الوضع حول أوكرانيا وقال: نقلنا إلى ممثلة الأمم المتحدة كمية كبيرة من المواد التي نتمنى ألا تهمل، ونتمنى أن تأخذ الأمم المتحدة بهذه الوثائق فيما يخص جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان.

وأشار لافروف بأنة " أثناء التمرد المسلح، اعترف بعض المسؤولين في الغرب بحربهم الصريحة ضدنا، واعترفوا بأنهم "على الطريق الصحيح" بتمويلهم أوكرانيا. نحن نشكر "قلقهم"، ومتأكدون من أننا على الطريق الصحيح".

وأضاف: نحن لسنا ملزمون بشرح وتقديم أي تعهدات (حول قضية تمرد فاجنر). نحن نعمل بشفافية، وتحدث الرئيس عن هذه القضية، وجميع القوى السياسية تحدثوا عن ذلك. روسيا دائما ما تخرج من الأزمات أكثر قوة، وهذا هو الحال في هذه المرة، وهو ما يعترف به عدد من المحللين في الغرب.

وأوضح لافروف: الجزء الثاني من صفقة الحبوب يقضي بأن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية عقوباتها التي تمنع تصدير الأسمدة والحبوب الروسية. هذه العقبات جعلت من غير الممكن عمل بنك "روس سيلخوز"، والذي تم فصله عن نظام "سويفت"، وكذلك شركات التأمين التي ترفض التأمين على سفننا. وهناك كذلك عدد من الإجراءات الأخرى لمنع التحرك. أنطلق من أنه على أي الأحوال صادراتنا مستمرة، ونضمن هذه العمليات بالاتفاق على مسارات جغرافية أخرى.

وقال لافروف: صادراتنا من الحبوب هذا العام أكثر من 50 مليون طن، ومتأكد من أن شركاءنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية.

وتابع: قدمنا معلومات أكثر من مرة بشأن تقديم الحبوب للدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش عن ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40% فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب.

ونوه لافروف: بإمكاننا توفير أكثر من هذه الكمية، وهو ما أعلنه الرئيس. وسوف يكون هناك مركز لتصدير الحبوب في تركيا.

ولافتا الوزير الروسى : في الدول الأوروبية يحتج المزارعون على نقل الحبوب الأوكرانية إلى أوروبا، لقلقهم على مصالحهم. وإذا كان الاتحاد الأوروبي قلق بشأن الأمن الغذائي حول العالم، فلينقل الحبوب الإضافية إلى الدول المحتاجة.

وشدد لافروف: على أنة يجب ألا ننسى أن أحد الأمور التي أدت إلى تعقيد الأمور هو الهجمة الإرهابية على خط أنابيب الأمونيا إلى أوديسا. لذلك لا نرى أي حجج لمن يريدون استمرار هذه الصفقة في البحر الأسود، لأن جزء كبير من الحبوب الأوكرانية أصبح يصدر من خلال القنوات التجارية، وليس لأغراض إنسانية.