جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

خطة جديدة من ”الكيان الصهيوني” لهدم مسجد قبة الصخرة

مسجد قبة الصخرة بفلسطين
محمد عبد المعز -

التعنت والتشدُد والعنصرية فكر متطرف عقائدي يهودي أدي لظهور الصهيونية علي يد كاتب المسرح النمساوي "تيودور هرتزل" وإنشاء دولة قتل النساء والأطفال ونهب الأبرياء وهدم منازلهم لفكر ديني متطرف رغم وجود منظمات دولية ترعي الأمن والاستقرار الدولي "كمجلس الأمن الدولي" الذي أصدر قرار رقم "242" لانسحاب "إسرائيل" إلي حدود عام 1967 وتطبيق الوصاية الهاشمية الأردنية علي المسجد الأقصي وقبة الصخرة الموقعة بالرعاية الأمريكية في التسعينيات .

لكن المؤامرات الصهيونية المتطرفة لا تتوقف فقد أطل من قبل وزير المالية للكيان "بتسلئيل سموتريتش" بمؤتمر اقتصادي في باريس به خريطة إسرائيل وتشمل "الأردن كلها وجنوب لبنان وشمال سوريا" وهذا يعبر عن تضاد فكر السلام الذي يؤكد عليه الكيان وإن العرب هم من يريدوا الحرب فماذا يُريد الكيان بتلك الأفكار المتطرفة ؟ ولماذا لا يلتزم بالقرارات الأمريكية !

ذلك سببه الفكر المُتعنت بالرغم من حقبة العولمة الماضية التي قربت بين شعوب الأرض وجعلت العالم قرية صغيرة يسعي بها الإنسان للحفاظ علي البشرية جمعاء وتحقيق العدالة ونبذ العُنف والتطرف وهي نفس المبادئ التي قرر الرئيس الأمريكي "بايدن" الترشح الرئاسي من أجلها بانتخابات نوفمبر عام 2024 .

ليظهر عضو الكنيست عن "حزب الليكود" عاميت هيلفي" مُقدما مشروعا جديدا لهدم مسجد "قبة الصخرة" الذي أسري منه "سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم" ويزعم " هيلفي"وجود "حجر الشرب" أسفل المسجد وإنه مكان "الهيكل الأول والثاني" ليهود بابل وفقا لأرتي لكن من الواضح إن الأمة العربية تواجه خلافا عقائديا متطرفا في زمن الديمُقراطية والعدالة الإنسانية التي تدافع عنها الولايات المتحدة .

وقد تعنت الصهاينة ضد كل الشرائع السماوية المختلفة حتي المسيحية فعند زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلي فلسطين يناير عام 2020 لكنيسة "القديسة آن" إعتدي الأمن الإسرائيلي علي حرم الكنيسة وطردهم الرئيس الفرنسي منها ووبخهم فلماذا لا يحترم اليهود الشرائع السماوية المختلفة ويلتزموا بالقانون الدولي؟ ويعيش العالم الآن مشهد تغير التوازونات السياسية الدولية ببزوغ عالما" مُتعدد الأطراف" يظهر به الصين شريكا علي الساحة الدولية وهو ما أكده عراب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" وتظهر به روسيا مُحققة لإرادتها السياسية بعدم إنضمام "كييف" إلي حلف الناتو العسكري .