جريدة النهار المصرية

منوعات

محاربة سرطان تدعم المريضات:«جاتلي الفكرة بعد تجربتي القاسية»

إنجي تدشن جروب لدعم مريضات السرطان برفقة شقيقتها شاهيناز
هبة الله حسين -

من المحنة خرجت المنحة وأصبحت حياة «إنجي» مليئة بالخير والعطاء بإنشائها لـ«جروب نسائي» برفقة شقيقتها يدعم ويساعد السيدات المصابات بالورم الخبيث بعدما مرت بنفس التجربة القاسية وشعرت بنفس المعاناة مع هذا المرض.
«فكرة الجروب جاتلي بعد تعرضي لنفس الأزمة القاسية».. بدأت إنجي يوسف، 46 عامًا، حكايتها لـ «النهار» حيث أنها أصيبت بالمرض الخبيث والذي كان سببًا في تحول حياتها ولكن على الرغم من قسوة هذا المرض ومراحل علاجه إلا أنها بدعم الأهل والأصدقاء استطاعت مرور مرحلة المرض والشفاء منه.


بعد الشفاء من مرض السرطان، قررت «إنجي» إنشاء مجموعة اجتماعية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لتقوم من خلاله بجمع أكبر عدد من السيدات المُصابات بمرض السرطان لدعمهم بكافة الطرق لتحسين الحالة النفسية لسرعة الشفاء، حيث بدأت بشرح حكايتها وتجربتها مع المرض من خلال هذه المجموعة لمساندة أي صديقة مريضة أو تمر بنفس المحنة، قائلة:«عملت الجروب ده لدعم أي ست علشان تمر بسلام من المرض ده، والفكرة كانت بمشاركة أختي شاهيناز».
لم يتوقف دعم «إنجي» وشقيقتها «شاهيناز» على السيدات المصريات المريضات بل وصل الدعم والمساندة للكثير من النساء من أنحاء الوطن العربي وذلك بعد التوسع الكبير لـ«الجروب النسائي»، لافتة:«أصبح بينا وبين النساء اللي موجودة في الجروب ثقة كبيرة وحب».


تتنوع المساعدات التي يقوم بتقديمها «الجروب النسائي» والتي يكون من بينها المعنوية والمادية، ولكن هناك الكثير من الخطوات الهامة التي يستوجب القيام بها قبل القيام بأي دعم مادي، من خلال رصد قاعدة من البيانات المطلوبة من صورة البطاقة بالإضافة إلى التحاليل المطابقة مع اسم البطاقة بالتاريخ وأرقام الهاتف الشخصي والحديث مع الحالة عبر الهاتف للتأكد من الهوية، مشيرة:«سميت الجروب بتجربتي علشان كان الهدف من البداية شرح تجربتي علشان تكون سبب في دعم أي ست».
تنظم «إنجي» برفقة شقيقتها «شاهيناز» بعض الفعاليات لتكون سببًا في زيادة التعارف والدعم بين السيدات وبعضها البعض بالإضافة إلى الترويج لبعض الأعمال اليدوية المختلفة التي تقوم بها بعض السيدات، والتي يكون من أهمها المشغولات اليدوية، والملابس، ومستحضرات التجميل، مضيفة:«الفعاليات دي بتكون دايرة جديدة للستات لدعم شغلهم وده بيتم بدون مقابل».


خطوات كثيرة يتم تنظيمها عند تقديم الدعم المادي للحالات المريضة وذلك يتم وفقًا لظروفهن الاجتماعية سواء من خلال دفع مصروفات الجامعة أو المدرسة لأم مطلقة أو أرملة بالإضافة إلى دفع مصروفات العمليات العاجلة بعد التأكد من صحة المعلومات عن طريق جمع المبلغ المالي لصالح الحالة ويتم الدفع في المستشفى مباشرة، لافتة:«أحنا بندعم الستات في كل الحالات الصعبة علشان نسهل عليهم أي أزمة بيمروا بها، وبنرفض استلام الفلوس إلا في بعض الحالات».