بالصور: المعاقون لديهم فرصة للدفاع عن أنفسهم

-
كتب / شريف زهيرى :رياضة دفاع عن النفس، لكنها في هذه المرة خاصة بالمعاقين فقط، رياضة تحمل توقيع [صنع في مصر]، لأن مبتكرها هو شاب مصري، رياضة تعتمد على فلسفة الثقة بالنفس واستغلال الأجزاء السليمة بالجسم في الدفاع عن النفس، وترتكز على تنمية التركيز وسرعة رد الفعل التي تفاجئ الخصم.يقول كابتن محسن الألفي مخترع اللعبة ومدرب الكونج فو، أنها رياضة خاصة بتدريب المعاقين على فن الدفاع عن النفس، كما أنها تناسب جميع الأعمار من المعاقين وجميع الأجناس ولا تحتاج إلى مجهود شاق، فهي تركيبات مبتكرة قمت بوضعها من خبراتي السابقة، فهي لعبة يستطيع أي إنسان أن يتعلمها ويمارسها في أي مكان.أما طريقة اللعب وأداء التمارين نفسها فهي سهلة وبسيطة ولا توجد بها أي تعقيدات، فإذا كاناللاعب معاقا في قدميه ويجلس على كرسيه فالجزء السليم هنا هو الأيدي، فيتم تدريب اليد على كيفية تصدى الهجمات التي يواجهها من الخصم.ويتم عمل برنامج تدريبي للجزء الأعلى من الجسم عن طريق تليين الجذع الأوسط بصورة يومية وعمل تدريبات لتقوية الساعدين عن طريق رفع الأثقال التي تناسب اللاعب مع إجراء بعض التدريبات لعضلات الصدر والوسط بحيث يكون اللاعب مرنا لا يرهق في أداء الحركة ثم نقوم بتدريبه على كيفية الدفاع عن نفسه باستخدام يديه فقط، حيث يتدرب اللاعب على استخدام اليد على حسب الموقف الذي يتعرض له بشكل عملي ولا يكتفي البرنامج بمجرد تعليمه بعض الحركات النظرية كما يحدث مع الأصحاء، فيبدأ اللاعب في استخدام يده في صد الضربات التي توجه إليه، ويستخدم يده في الهجوم مما يساعده على الصد تارة والضرب تارة أخرى.أما بالنسبة لإعاقة اليد، سواء كان الطرف مشلولا أو مبتورا، يصبح العامل الأساسي هنا لصاحب هذه الإعاقة هو القدم، وهنا يكون البرنامج العملي في الإجابة عن السؤال التالي: كيف يضع القدم محل الأيدي؟وهنا لابد أن نبدأ ببعض التدريبات لتقوية عضلات القدم وجذع الوسط بإجراء بعض التمارين اليومية مثل استخدام الإطالات وغيرها من التمارين التي تمنح القدم مرونة اليد. ويوضح كابتن محسن كيف يدافع معاق الأيدي عن نفسه إذا صادفته مثلا ضربات في الوجه مباشرة فلابد أن يتعلم الصد بالقدم وهي من أولويات اللعبة التي يركز عليها البرنامج، والتي تميزها عن غيرها من الألعاب.وفاقد البصر له أيضا نصيب في هذه اللعبة لكي يدافع عن نفسه، فالمعروف لدى الجميع أن فاقد البصر يتمتع بحاسة سمع قوية فالتدريب هنا يعتمد على تقوية وتنمية حاسة السمع نفسها.فيبدأ بتعليم فاقد البصر عن طريق لمس الحركة التي يقوم بها المدرب لكي يحفظ شكل الحركة وكيف يتجنبها، كما يتم تعليم فاقد البصر الصد عن طريق التيارات الهوائية، حيث يمكن له تحديد الحركة أو الضربة.كما يتم تدريبيه فنون الدفاع عن النفس باليد لصد جميع الضربات المزدوجة إليه عن طريق الحس السمعي.وكذلك يُدرب على إيجاد الزوايا الخاصة للرد على ما يشعر به من هجوم من الآخرين مع الحفاظ على سرعة التنبه والاستعداد والتأهب والانقضاض على الخصم.واخيرافهذة اللعبة لها العديد من الفوائد تعمل لتنشيط الجسد بدون الحاجة إلى الجري وقطع مسافات طويلة تنشط الدورة التنفسية تساعد على ضبط الدورة الدموية. ترفع من كفاءة أداء الجهاز العصبي.تعمل على تنشيط الغدة الصماء.تزيد من مرونة العضلات مع مراعاة ظروف كل إعاقة.تقوي الإرادة والعزيمة. كما لها فوائد اجتماعية تساعد على دمج المعاقين في شرائح المجتمع الرياضية المختلفة.تقلل من إحباط أصحاب الإعاقة وعدم قدرتهم على ممارسة بعض الألعاب التي يقوم بها الأصحاء.