جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

من يريد اِقتحام مكتب رئيس الوزراء البريطاني سوناك ؟

سيارة مقتحم مكتب رئيس الوزراء البريطاني
محمد عبد المعز -

شرطة وستنمستر البريطانية أعلنت عن واقعة اِقتحام مكتب رئيس الوزراء البريطاني "ريتشي سوناك" في الساعة 4:16 عصر اليوم بواسطة سيارة خاصة لأحد الأشخاص وقبضت الشرطة علي سائق السيارة .

لكن هل واقعة اِقتحام مكتب رئيس الوزراء البريطاني واقعة عنف سياسي جديدة في لندن؟ ذلك فقد كانت هناك حادثة مماثلة في أمريكا عندما اِقتحم أحد المتطرفين سياسيا منزل "نانسي بيلوسي" رئيسة الكونجرس الأمريكي السابقة الديمُقراطية بسبب سياستها التي أضرت بالولايات المتحدة من وجهة نظر المقتحم لكن قد كان في المنزل "بول بيلوسي" زوجها البالغ من العمر 80 عاما وقد دخل بول إلي المستشفي بكسر في الجمجمة والذراع وكانت حادثة عنف سياسي بواشنطن .

والآن تعيش الممكلة المتحدة البريطانية ظروف اقتصادية قاسية قد دفعت المواطنيين الإنجليز للقيام بإضرابات واسعة في الكريسماس الماضي علي مستوي التمريض وسائقي الإسعاف وعمال البريد الملكي وضباط الجوازات وحرس الحدود مما اضطر الجيش البريطاني تولي شؤون البلاد ذلك قبل وفاة الملكة إليزابيث الثانية وكانت مطالب الشعب الإنجليزي رفع الأجور وزيادة مستوي المعيشة وعدم إرسال المليارات في هيئة مساعدات مادية وعسكرية إلي أوكرانيا .

وكانت هناك عدة وقائع تشير إلي رفاهية الحياة التي يعيشها رئيس الوزراء البريطاني "ريتشي سوناك" الثري الهندي الذي لا يشعر بمعاناة المواطن البريطاني ذلك عندما ظهر سوناك وهو يرتدي حذاء باهظ الثمن وهناك واقعة أخري "لسوناك" قبل اِضراب الكريسماس الكبير عندما كان يوزع سوناك الطعام علي المحتاجين ليلة الكريسماس والتقي سوناك بمُتشرد وتبادل الحديث مع رئيس الوزراء البريطاني وأخبره سوناك ما هي أمنيتك لهذا الكريسماس؟ فقال المتشرد بإن كل رغبته الحصول علي منزل فقط وبعدها كانت الاِضرابات الواسعة لكن تزداد الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعالم .

وقد ظهرت الأزمة الاقتصادية العالمية في العملاق الأمريكي عندما أفلست عشرات البنوك الأمريكية وعجز بنك "فالي أوف سيليكون" عن رد الودائع للأمريكيين وبعدها بنك ريبابلك وفشلت المفاوضات الرئاسية الأمريكية بواسطة بايدن مع رئيس الكونجرس مكارثي لرفع سقف الدين الخارجي لأمريكا إلي 400 مليارات دولار في ظل تراكم الديون الأمريكية إلي 31 تريليون و600 مليارات دولار فضلا عن ظهور شبح الركود الاقتصادي في ألمانيا .

فهل الأزمة الاقتصادية العالمية جراء الحرب الأوكرانية الروسية وراء اِقتحام مكتب رئيس الوزراء البريطاني ؟