جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مدير المرصد الإعلامي اليمني لـ ” النهار” المليشيا الحوثية تستهدف تجنيد الطلاب وتفخيخ عقولهم بأفكار متطرفة

رماح الجبري مدير المرصد الإعلامي اليمني
محمد عمر -

قال رماح الجبري مدير المرصد الإعلامي اليمني في كل عام تستغل المليشيا الحوثية الإجازة الصيفية لإنشاء ما تسميه مراكز صيفية وتسميتها الصحيحة وهي معسكرات صيفية تستهدف تجنيد طلاب المدارس وتفخيخ عقولهم بأفكار متطرفة وترسيخ ثقافة العنف والموت والعنصرية وتحويلهم لقنابل تنفجر في وجه مستقبل اليمنيين.

وأضاف " الجبري " فى تصريحات لـ " النهار " أن البرامج التديبية في المراكز الصيفية لاتختلف عن برامج المجندين الجدد من حيث العقيدة القتالية والولاء للقيادة الحوثية والبراء من كل من يعادي المليشيا الحوثية وهذا يؤكد أن المليشيا تستهدف الهوية الوطنية اليمنية ويتعلم الأطفال ما يعرف فى قاموس المليشيات "الهوية الإيمانية" القائمة علي الولاء لعبدالملك الحوثي.

وكشف " مدير المرصد الإعلامي اليمني " وجود نوعين من المعسكرات الصيفية التي تنظمها المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها الأول مراكز مفتوحة لعامة الأطفال، والأخرى مغلقة وهي الأخطر حيث يستقطب إليها الأطفال القادرين على حمل السلاح ويتم غسل عقولهم وتعبئتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة وتدريبهم على السلاح.

ووصف " الجبري" المراكز الصيفية بكارثة وجريمة وانتهاك كبير بحق الطفولة في اليمن بل تمثل عملية اغتيال وتدمير لمستقبل الشعب اليمني كونها تحرف مسار مئات الآلاف من الأطفال وتحولهم إلى بيادق وأدوات لخدمة مشاريع طائفية ممولة خارجياً من قبل ايران.

وأكد " الجبري "تتعمد المليشيا الحوثية إفشال التعليم النظامي في المدارس من خلال إيقاف رواتب المعلمين منذ ست سنوات وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة وبعضها سكن للقيادات الحوثية ثم تسخّر كافة الامكانيات من اجل المعسكرات الصيفية وفيها تتوفر الكتب والكافئات والرواتب والرحلات وكل متطلبات واحتياجات الطلاب.

وشدد الجبري " على أن المسؤولية تجاه هذه الكارثة تشاركية بين الحكومة الشرعية ممثلة بوزارات الإعلام والثقافة ، ووزارة الأوقاف والإرشاد وبين ولي الأمر للطالب الذي يتوجب عليه حماية أطفاله وإنقاذهم من الوقوع في مستنقع الجماعة الحوثية المتطرفة.

وأعرب " مدير المرصد الإعلامي اليمني " عن آسفه من تعامل المجتمع الدولي تجاه خطورة المراكز الصيفية الحوثية، وعادة تذهب تصريحات السفراء والمسؤولين الأمميين إلي الحديث عن خطوات التقدم تجاه السلام بعيداً كل البعد عن عمليات التجريف الطائفي والتفخيخ العنصري الذي تعمل عليه المليشيا الحوثي، مشددا على أن العلاقة بين إيران والمليشيا الحوثية علاقة تبنى من قبل إيران واتباع عقائدي من قبل المليشيات الحوثية ، ومنذ النشأة الأولى للمليشيا وخبراء التدريب الإيرانيون يتواجدون في كل المعسكرات الحوثية.