مسؤول بالرئاسة اليمنية لـ ” النهار ” اليمن في الاستراتيجية المصرية ركيزة حيوية ومستقبل مشترك

أكد دكتور ثابت الأحمدي، المسئول بدائرة الشؤون الإعلامية والثقافية برئاسة الجمهورية ومستشار وزير الإعلام والثقافة اليمني، أن الإعلام اليوم جزء من المعركة، وهو أحد مفردات المواجهة السياسية، جنبا إلى جنب مع المعركة العسكرية، وأصبح يشكل القناعات ويصنع الرأي العام.
وأضاف "الأحمدي" في تصريحات خاصة لـ "النهار"، إن الإعلام يصنع المواقف السياسية والقرارات العالمية، موضحا أن القضية اليمنية قضية عادلة، باعتبارها قضية أمن عربي وإقليمي، وباعتبارها قضية إنسانية بالمقام الأول، مردفا: وفي أمس الحاجة لدعمها إعلاميا من قبل الأشقاء.
ولفت إلى أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكذا الإعلام المصري بذلا جهودا إعلامية وثقافية مشرفة، تصب في خانة القضية الوطنية، وفي المصلحة الوطنية وهو دور تاريخي يشكرون عليه.
وأشار " الأحمدي " إلى أنه يأتي في إطار التكامل العربي ضد مليشيا الانقلاب الخميني الفارسي في المنطقة، العدو التاريخي للعرب، متابعا: وثمة جهود مبذولة هنا من قبل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، رغم الإمكانيات الحكومية المحدودة، كون الجميع يعمل في ظروف استثنائية حرجة.
وفيما يتعلق بالدور المصري تحديدا، شدد "ثابت الأحمدي" على أن مصر حاضرة استراتيجيا في الشأن اليمني ليس من اليوم، بل منذ مئات السنين، لأن اليمن في الاستراتيجية المصرية مسألة حيوية، ومسألة أمن قومي، ومسألة تكامل بحري جيوسياسي، وشواهد التاريخ على ذلك كثيرة.
وتابع "المسئول بدائرة الشؤون الإعلامية والثقافية برئاسة الجمهورية اليمنية " لن نغوص في التاريخ القديم كثيرا، يكفي الإشارة إلى الدور المصري الكبير في القرن العشرين من خلال دعم مصر لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، دعما كريما سخيا لن ينساه اليمنيون مدى الدهر، ودائما أردد في أحاديثي: إن كل يمني مدين لمصر حتى قيام الساعة؛ لأن الدم المصري قد اختلط بالدم اليمني في سفوح وجبال وأودية اليمن أثناء معاركهم مع كهنة الإمامة في اليمن.
واختتم تصريحاته لـ "النهار" ، قائلا: "اليوم يأتي الدور المصري في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي امتدادًا تاريخيا لدور مصر عبدالناصر، ونحيي بإعزاز وإكبار هذا الدور الخالد".