جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

إيطاليا تعتزم الانسحاب من مبادرة الحزام والطريق مع توتر العلاقات مع الصين

تقرير - محمد عمر -


• كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها على "روما"؛ لاتخاذ موقف علني بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية والتخلي عن الاتفاقية.

• "روما" لا تزال تناقش تفاصيل قرار الانسحاب من المبادرة وتوقيت تنفيذه، خوفًا من انتقام اقتصادي من الصين.


أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية "جيورجيا ميلوني"، أن حكومتها تفضّل الخروج من اتفاقية الحزام والطريق والصينية، لافتة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد.

وكانت إيطاليا قد انضمت إلى مبادرة البنية التحتية الصينية في عام 2019، خلال عهد "جوزيبي كونتي" رئيس الوزراء السابق، لتصبح الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي انضمت للاتفاق.

ومن المقرر أن تُجدّد المشاركة في المبادرة تلقائيًّا في عام 2024، ما لم تتخذ "روما" إجراءات فعلية للخروج منها.

وتقع إيطاليا بين شقي الرحى، كباقي الأنظمة الأوروبية، وذلك بسبب تصاعد التوترات بين "واشنطن" و"بكين"، والتي تفاقمت في ضوء دعم "بكين" المستمر لروسيا.

وتواجه الدول الأوروبية تحديات لتحقيق التوازن بين الرغبة في الانخراط مع الصين في التجارة والاستثمار، مع رفض مزاعم الإكراه الاقتصادي، حيث تحاول الولايات المتحدة دفع أوروبا لتقليل التجارة مع الصين.

في هذا السياق كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على "روما"؛ لاتخاذ موقف علني بشأن هذه القضية، والتخلي عن الاتفاقية.


ولا يزال المستشارون الدبلوماسيون لـ"ميلوني" يناقشون تفاصيل القرار وتوقيت تنفيذه، خوفًا من انتقام اقتصادي من الصين، ومن غير المرجح أن يُعلن عن أي خطوة قبل بدء قمة قادة مجموعة السبع في "هيروشيما" باليابان، في 19 مايو الجاري.


ترتبط الخطوة المحتملة ارتباطًا وثيقًا بموقف "ميلوني" بشأن الاستثمارات الصينية في إيطاليا، وعلى وجه الخصوص، الخيار القادم بشأن استخدام السلطة التنفيذية للحدّ من تأثير شركة "سينوكيم هولدينغز" الصينية، أكبر مساهم في شركة "بيريللي آند سي" لتصنيع الإطارات، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، ورفضوا الكشف عن هوياتهم، وتأجّل هذا القرار حتى نهاية مايو الجاري.


تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين الإيطاليين ناقشوا مجموعة من الخيارات خلال الشهر الماضي، كجزء من المحادثات مع مستثمري "بيريللي" حول هيكل ملكية الشركة، وأضاف أحد المسؤولين أن الحكومة قد تتخذ موقفًا أكثر حيادية بشأن دور "سينوكيم" كجزء من القرار الشامل بشأن الخروج من مبادرة "الحزام والطريق".


يُذكر أن مبادرة الحزام والطريق الصينية وفّرت تمويلات بقيمة 900 مليار دولار لمشروعات البنية التحتية على مستوى العالم