خاص| أستاذة القانون الجنائي بمركز البحوث عن جرائم الأيدي الناعمة: أسلوب المرأة في الجريمة أختلف والسُم لم يعد سلاحها الأول

عالم الإجرام مليئ بقضايا غريبة، تفنن المجرمون فيها بتنفيذ مخطتهم الشيطاني بحرافية شديدة، ارتبطت بشدة الجاني وغلظة قلبه، فهان عليه حقوق الناس فسرق، وهانت عليه أرواحهم فقتل، وارتكب بعدها أفظع الجرائم.
تقول الاستاذة الدكتورة فادية أبو شهبة، أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن أسلوب المرأة في الجريمة أختلف، والسُم لم يعد سلاحها الأول كمان كان من قبل، ففي القدم كانت تفضل استخدام السم، أو اللجوء لشخص أخر كمحرضة للجريمة، لكن أصبحت الأن هي المنفذ الأول، والأخير فبدأت تستخدم الألات الحادة والسلاح الأبيض.
وأوضحت "أبو شهبة"، إن الضحية يكون شخص مقرب من الأنثي كالزوج أو العشيق أو صديق مقرب، والأن أصبحت الأنثي عدوانية إلي درجة كبيرة، فكانت أقصي عدوانيتها أن ترتكز أساسا على استخدام السم في الأكل، بقصد تسميم الضحية، وأصبحت الآن تلجأ إلى تقطيع جثة الضحية والتخلص من أشلائها، بوضعها في حقيبة، ثم رميها بإحدى المقابر أو حتى دفنها.
واختتمت "أبو شهبة"، أنه لكى ترتكب المرأة الجريمة يجب أن تكون لديها إرادة لارتكابها تنشأ عن ظروف معينة تساعد على وضعها موضع التنفيذ، وتؤكد "أبو شهبة" في بحثها داخل كتاب "النساء مرتكبات جرائم القتل العمدي"، أن معظم جرائم النساء الخطيرة تكون فى الغالب ضد الحبيب، أو الزوج الخائن، بدافع الانتقام، أو لدوافع مادية ناتجة عن المشاكل الأسرية، أو الحرمان العاطفى الذى يسببه لها شريكها.