جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

روسيا تطلب العون العسكري من منظمة ”شنجهاي” الآسيوية

محمد عبد المعز -

الحرب الروسية الأوكرانية دفعت بالدول الغربية من خلال حلفها العسكري "الناتو" بمساعدة أوكرانيا ضدروسيا التي باتت تواجه أكثر من 50 دولة مُجتمعة إما من خلال الأسلحة الغربية المتطورة أو من خلال فرض عقوبات اقتصادية أوروبية بمثابة "قنبلة نووية" ضد روسيا .

ومؤخرا تستعد "كييف" في شن هجوما مضادا ضد موسكو في "يونيو" القادم أو ما يُعرف بحرب الصيف لكي يضمن الخبراء العسكريين الغربيين عدم تعطل أسلحتهم في معركة صراع تفوق السلاح الغربي علي الشرقي أو العكس وأيضا لتفادي ماحدث "لدبابات البوما" الألمانية التي تعطلت في الشتاء أثناء مناورات الناتو .

والتي كانت ستُرسل إلي أوكرانيا ومسؤولة عن تأمين دول الحلف العسكري لتقُم برلين حاليا بإرسال دبابات "ليوبارد2" ذات ذخائر اليورانيوم ومنظومة "آريس" للدفاع الجوي إلي كييف حفاظا علي سمعة السلاح الألماني بينما تري روسيا أنها تواجه النازيين الجُدد .

وقد راح ضحية الهجوم النازي الألماني علي روسيا خلال الحرب العالمية الثانية شقيق بوتين الأكبر مختنقا ولم تستطع أسرته الوصول إلي مكان رفاته إلا بعد أن أصبح بوتين ضابطا في الكي جي بي !

وخلال تنامي صراع "النفوذ الدولي" بين القوي الشرقية والغربية توجه وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" إلي "منظمة شنجهاي" التي تأسست عام 2001 في قارة آسيا للتعاون حول الأمن والاقتصاد والبيئة وتحقيق السلام والاستقرار في شتي بقاع الأرض وقد أسست المنظمة "الصين-طاجيكستان-قرجيزستان-روسيا-أوزباكستان" وإنضمت الهند في عام 2015 .

والتقي "شويجو" بوزير الدفاع الهندي "راجناث سينج" وسيحضر غدا الجمعة إجتماع قمة المُنظمة من نظرائه من وزراء الدفاع المختلفين وفي ظل الإمدادات العسكرية الضخمة الواصلة من أوروبا وأمريكا إلي كييف فهل ستقوم "المنظمة" بتفعيل مبادئها وتلبي إحتياجات موسكو لتحقيق الاستقرار أو تسعي لوقف الحرب ؟

وفي إطار استمرار الصراع الدولي وتَمَسُك الولايات المتحدة "بقطبية العالم الأوحد" ضد "تعددية الأقطاب" التي تدعوا لها "موسكو" تسعي "الصين" لوقف إطلاق النار .