جريدة النهار المصرية

أفريقيات

الليثيوم.. الحرب الباردة على الأراضى الحارة

الليثيوم
محمد ممدوح زهير -

تنافس محتدم بين الدول الكبرى على خام "الليثيوم"، وهو التنافس الأشبه بـ"الحرب الباردة في قطاع التعدين".

وسط تفوق صيني ملحوظ في القارة السمراء، حيث أنفقت بكين المليارات على إبرام صفقات خاصة داخل القارة، لتعزيز قبضتها على المناجم، لا سيما في زيمبابوي، صاحبة أكبر احتياطي بالقارة، يُعرف الليثيوم بـ "الذهب الأبيض"، وهو أخف عنصر صلب في الجدول الدوري، وإمكاناته الكهروكيميائية العالية تجعله مهماً لبطاريات السيارات الكهربائية، يتم إنتاجه من المحاليل الملحية في أميركا اللاتينية أو أجسام خام الصخور الصلبة في أستراليا (المنتج الرئيسي) وأجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك إفريقيا والصين.


من المتوقع أن يؤدي الطلب السريع بصناعة السيارات الكهربائية إلى زيادة تقارب خمسة أضعاف في الطلب على الليثيوم بحلول العام 2030، ويعتبر تأمين إمدادات ليثيوم "موثوقة وكافية"، من بين أبرز التحديات التي تواجه شركات صناعة السيارات في العالم، فيما يتعلق بمساعيها لإنتاج المزيد من السيارات الكهربائية.

القارة السمراء تعتبر موطناً رئيسياً لما يزيد عن 30 بالمئة من احتياطيات المعادن بصفة عامة حول العالم، ومن بينها الليثيوم، تتمتع عديد من الدول في القارة بتوافر الليثيوم، من بينها زيمبابوي وناميبيا والكونغو ومالي، ثمة تنافس تشهده القارة بين القوى الدولية على الليثيوم في أفريقيا، لا سيما بين واشنطن وبكين، سباق صيني أميركي على المزيد من الثروات الأفريقية.

وأيضًا يريد الاتحاد الأوروبي وعدد متزايد من الولايات الأميركية مثل كاليفورنيا ونيويورك التوقف عن بيع سيارات البنزين والديزل بحلول العام 2035، وهو الموعد النهائي الذي لا يترك سوى القليل من الوقت لاكتشاف رواسب الليثيوم الجيدة وتطويرها لإنتاج ثابت، خوفاً من حدوث نقص أعمق، وقد استثمرت شركات صناعة السيارات مثل جنرال موتورز في المناجم.

التنافس الدولي على الليثيوم في أفريقيا:

  1. تمتلك زيمبابوي أكبر احتياطي من الليثيوم في أفريقيا، وخامس احتياطي على مستوى العالم.
  2. من أبرز الدول في إنتاج التي تمتلك مناجم الليثيوم إلى جانب زيمبابوي، كل من (ناميبيا والكونغو الديمقراطية ومالي ونيجيريا).
  3. تتلخص دوافع التنافس الدولي على معدن الليثيوم في أفريقيا، في عدد من المحاور، من بينها: (ضخامة الثروات والمعادن الأفريقية، وزيادة الطلب على قطاع البطاريات، إضافة إلى التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة).