جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

المتحدث بإسم الكرملين : الروسيون ملتفون حول فلاديمير بوتين

محمد عبد المعز -

تتصارع وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية ولم يتوقع الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" أن يخوض حرب وجودية بكل ماتحمله الكلمة من معني بمواجهة 50 دولة مجتمعة في الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تُشارك بثقلها العسكري والمادي في ذلك الصراع .

وبدأ بوتين الحرب فبراير عام 2022 ويتوقع إنهاء العملية العسكرية الخاصة سريعا بالسيطرة علي الأقاليم الأوكرانية الأربعة "دونيتسك-لوجانسك-زابورويجيا-خيرسون" لتكون الخط الدفاعي الأول عن العاصمة الروسية "موسكو" ذلك بعد محاولات أوكرانيا الانضمام إلي حلف الناتو العسكري .

الذي ستُهدد صواريخه وجود العاصمة الروسية "موسكو" وبعد تدمير خطوط غاز السيل الشمالي الروسي التي تمد ألمانيا وأوروبا بالغاز في "بحر البلطيق" قد كشف الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" عن تورط الولايات المتحدة في تفجير تلك الخطوط في سبتمبر عام 2022 لكي تقف أوروبا في جانب أوكرانيا وتمدها بالمال والسلاح وهو ماتحقق علي أرض الواقع .

فقد أرسلت لندن صواريخ "الكبريت الأحمر" بريمستون التي تعمل بالليزر كما أرسلت أربع طائرات "أباتشي" فضلا عن وصول منظومة "هيمارس" للدفاع الجوي الأمريكي وبعض الذخائر الذكية التي يمكن تركيبها علي مختلف أنواع القنابل وتوجيهها عن بُعد فضلا عن المسيرات التي لعبت دورا جديدا في تاريخ الحروب والصراعات العسكرية .

فقد استطاعت المسيرات الروسية التي اشترتها من إيران "شاهد 136" قبل الحرب الأوكرانية بعدة أشهر أن تدمر منظومة "هيمارس" للدفاع الجوي باهظة الثمن كما دمرت المسيرات محطات الكهرباء الهامة في أوكرانيا .

لإنهاء الحرب سريعا لكن أَرسَلَ الغرب العديد من المساعدات بسبب نظرة ضبابية صُدرت للغرب من خلال واشنطن بإن روسيا قطعت الغاز لقتل المواطن الأوروبي شتاءً متجمدا من البرد وباعت الولايات المتحدة نفطها وغازها بسعر مُضاعف حتي أدركت الدول الأوربية بإن واشنطن لا أصدقاء لها .

وحققت شركات النفط الأمريكية أرباحا 200 مليارات دولار وحققت معادلة وضع الدول الأوروبية مجتمعة في موقف عدائي ضد روسيا التي كانت شريكا وثيقا للإتحاد كما تري رئيسته "أورسلا فان دير لاين" التي استبدلت روسيا بسبب مؤامرة قطع الغاز بالشريك الأذربيجاني لتوريد الكهرباء والطاقة إلي القارة من خلال "كابل بحري " بواسطة رومانيا وتصل إلي أوروبا .

وخلال ذلك قررت الولايات المتحدة وصول المعدات العسكرية المتطورة إلي أوكرانيا لضمان انتصارها وسوف ترسل واشنطن في نهاية الربيع أو الصيف كما كان مُقرر منظومة "الباتريوت الصاروخية المتطورة" ودبابات" أبرامز " الذكية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء .

بينما وصلت دبابات "ليوبارد2" الألمانية إلي أرض المعركة الأوكرانية ذات ذخائر "اليورانيوم" كما رفعت برلين ميزانية المساعدات المادية إلي كييف من12 إلي 15 مليارات يورو وستقوم بريطانيا بإرسال سربا من دبابات "تشالنجر2" إلي كييف بجانب "اليورانيوم المُخصب " الذي يساعد علي تصنيع القنبلة النووية في خطوة متهورة غير مسبوقة .

لترد روسيا بنشر صواريخ "سارمات" النووية الملقبة بالشيطان الذي يحمل عشرة رؤوس نووية يبلغ مداه أكثر من 10 آلاف كيلومترات إلي بلاروسيا لتقريب المسافة إلي الولايات المتحدة التي تبعُد عن موسكو بحوالي 8 آلاف كيلومترات لتضع العالم علي صفيح "الحرب النووية" .

وعندما يدُق ناقوس الخطر الوجود الروسي يلتف الشعب حول قائده "فلاديمير بوتين" وهو ما أكده المتحدث بإسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في ظل الحرب الوجودية التي تخوضها موسكو وقد دخلت عامها الثاني علي التوالي وسببت أزمات اقتصادية برفع نسبة التضخم العالمي حتي طالت الولايات المتحدة التي لاتستطع دفع أقساط ديونها البالغة 31 تريليون دولار و600 مليارات دولار .

وخلال المبارزة بالسيوف النووية بين موسكو والغرب قد حذر من قبل "هنري كيسنجر" من ضرورة انهاء الحرب الأوكرانية والخضوع إلي شروط بوتين بالاعتراف بروسية الأقاليم الأوكرانية الأربعة لتنتهي الحرب ولاتتحول إلي حرب عالمية ثالثة نووية .