جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مدير المخابرات الأمريكية : روسيا ستسحق أوكرانيا

محمد عبد المعز -

ترسم الحرب الأوكرانية الروسية التي دخلت عامها الثاني خريطة العالم الجيوسياسية الجديدة واختلفت دوائر النفوذ الدولي بين الدول الكبري وظهرت دولٌ أخري علي ساحة السياسة الدولية وكانت السنوات الماضية تشهد تفوق النفوذ الأمريكي في مختلف القضايا الدولية وحل الصرعات والأزمات الدولية .

لكن ما أقدم عليه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من اتخاذ قرار العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا فبراير عام 2022 لتحدي النفوذ الأمريكي الدولي الذي كان يسعي لإنضمام أوكرانيا إلي حلف الناتو العسكري .

ورأت روسيا مُحاصرتها من حلف الناتو العسكري علي امتداد حدودها الشرقية مع "بولندا-ليتوانيا-لاتفيا-إستونيا-رومانيا" الأعضاء في حلف الناتو العسكري ولم يتبق سوي كييف التي يُعتبر انضمامها للحلف العسكري تهديدا للأمن القومي الروسي بإنكشاف سمائها أمام صواريخ الناتو المتطورة .

وكسرت روسيا الجمود الدولي بالتحرك الروسي ويري الرئيس بوتين بضرورة تغيُر العالم ليكون متعدد الأقطاب والأطراف وليس قطبا واحدا مُهيمنا .

وبعد اندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة التي تحولت إلي حرب شاملة بسبب المساعدات المادية والعسكرية الهائلة من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري وعلي رأسه الولايات المتحدة .

واخترقت سماء موسكو بالفعل وحدث ماكان متوقعا عندما اخترقت المُسيرات الأوكرانية دون طيار الأجواء الروسية وكادت تقع كارثة نووية عند استهداف مطار "سارتواف" وانفجار المسيرة الأوكرانية بجوار الطائرة النووية الروسية "التابلوف 95" .

و بعد وصول كميات هائلة من صواريخ "بريمستون" البريطانية التي تعمل بالليزرفي تتبع أهدافها ويطلق عليها الكبريت والقذائف الذكية الأمريكية التي يمكن تركيبها علي أية أنواع من الذخائر و التحكم بها عن بُعد لضرب اهدافها لتقوم موسكو بتركيب منظومة "ستينجر" الروسية فوق أسطح المنشآت الحيوية .

وخلال جلسة استماع لجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي أكد مدير المخابرات الأمريكية "ويليام بيرنز" قدرة روسيا علي سحق أوكرانيا علي المدي الطويل في حرب استنزاف تخوضها موسكو وقدرة روسيا علي استنزاف المساعدات الغربية سواء العسكرية أو المادية التي تصل أوكرانيا وهي نفس التقديرات التي قالها الرئيس الروسي العام الماضي عن استمرار الحرب حتي عام 2025 بسبب المساعدات الأمريكية . ضض

وكان قد اجتمع مدير المخابرات الأمريكية بيرنز مع مدير المخابرات الروسية "سيرجي نارشيكين" في بداية العملية العسكرية وتبادلوا التهديدات النووية لكن أكد بيرنز بعدها استحالة وقوع صراع نووي .