جريدة النهار المصرية

منوعات

صدمة للجسم ..المنبه فيه خطورة علي الصحة

نسمه غلاب -
"المنبه" تلك الآلة المعتادة التي يستخدمها العديد من البشر حول العالم كوسيلة مساعدة للاستيقاظ من النوم على إنطلاق أصوات تنبيهاته وانذاراتها المرتفعة.
يواجه العديد صعوبات وتحديات في مقاومة الكسل عند الاستيقاظ من النوم حتي مع رنات المنبه المزعجة، ويضطر الشخص إلى تفعيل خاصية الغفوة في المنبه للرغبة الشديدة في إسكاته، فيؤجلون موعد استيقاظهم بعد أن يرن منبههم، للهروب من الاستيقاظ والرضوخ لرنات المنبه للحظات قد تكون دقائق معدودة يتبعاها تأجيل آخر ، وربما أكثر من ذلك.
وحول تفعيل خاصية "غفوة المنبه" كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة نوتردام الأميركية بولاية إنديانا ،خطورة هذه العادة، وشددت الدراسة على أن تلك الخطوة تمثل خطرا على صحة من يعتادها.
قالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن باحثين في جامعة نوتردام الأمريكية بولاية إنديانا، حذروا من تلك العادة، مشيرين إلى أنها تمثل خطرا على صحة من يعتادها.
أوضحت المجلة أن تأجيل موعد الاستيقاظ عن طريق الغفوة ليست ممارسة صحية على الإطلاق لأجسادنا فغفوة المنبه لا تجعل الاستيقاظ أصعب فحسب، بل يجعله سببا لصدمة أكبر للجسم.
توصل الباحثون لتلك النتائج بعدما أجروا مقابلات مع 450 بالغا يعملون في وظائف بدوام كامل للتحقق من مدة نومهم ومعدل ضربات القلب بمساعدة الأجهزة القابلة للارتداء
وحسبما ذكرت شبكة "العربية" ،فأن البيانات التي جمعتها الدراسة،أظهرت أن أولئك الذين استخدموا غفوة المنبه عانوا من اضطرابات النوم بدرجة أكبر من أولئك الذين استيقظوا بشكل طبيعي مع أول مرة يرن فيها المنبه.
وتوصل الباحثون كذلك أن أولئك القادرون على النهوض في نفس الموعد بشكل طبيعي دون استخدام أي نوع من أجهزة التنبيه، ناموا لفترة أطول واستهلكوا كمية أقل من الكافيين في ساعات النهار.
تتسبب الغفوة كذلك في شعور دائم بالتعب لأن تأجيل الاستيقاظ عدة مرات يقطع الدورات الطبيعية للنوم، وهو ما يسبب ما يسمى بقصور النوم، أي الشعور بالخدر الذي نشعر به في الصباح بعد الاستيقاظ، والذي يمكن أن يستمر طوال اليوم، مما يضر قدراتنا الإدراكية وتجعلنا نشعر بالإرهاق المزمن