جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: مصر تنتفض

أسامة شرشر
-

ويسألونك عن مرسي والإعلان الدستوري الذي جعل مصر تنتفض وتتوحد أمام هذا الطوفان وفرعون مصر الجديد الذي استباح كل شيء فقام بإقصاء الشعب عن ممارسة حريتة التي انتفض من اجلها ودفع ثمنها من دماء الشهداء حتي الان لا نعرف من الذي قتلهم، وهذا هو لغز هذا الرئيس القادم من أعماق دولة الارشاد التي تحكم بالسمع والطاعة وتنفيذ الاوامر فكان لزاماً أن يحدث صدام بين دولة دينية تلعب بورقة الدين وشعار الشريعة الإسلامية، ودولة مدنية تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية وتداول السلطة، فعادت نسائم التوحيد الي الميدان وأصبح المشهد والشعارات والهتافات تصب في معني واحد هو أن يرحل مرسي ويسقط النظام، وتبقي مصر دولة الأزهر والتسامح والأمن والأمان الحقيقي بعيداً عن ميليشيات الاغتيالات الإليكترونية والمعنوية والدعوية، فالتاريخ لن يعيد نفسة لان الشعب وقف صفا واحدا وبالمرصاد لجماعه الإخوان التي سقط القناع عنها في أول اختبار حقيقي للثورة والتي قفز عليها الإخوان في لحظة فارقة في تاريخ مصر.فالرئيس مرسي رئيسا منتخب وليس رئيسا ثورياً جاء من رحم الميدان والشعب حتي يقصي الجميع من خلال اعلانه الدستوري سيحاكمه التاريخ والاجيال القادمة عليه لا لتطبيقه ولكن لمجرد التفكير في إصداره.فالثورة لاتقني ولكن الطواغيت تفني وتكون في مزبلة الايام والتاريخ ،عدنا نقول أن مليونيات محافظات مصر اليوم ،هي رسالة انذار ضد مرسي ومكتب الإرشاد إما أن تعودوا أو تكونوا خارج الثورة وسيتغلب الجميع عليكم.فالعصيان المدني والاضرابات والشكل الكامل للحياة في مصر هي المرحلة التالية حتي يعلم العالم ماهو مرسي وحتي الإخوان التي تقبض علي البلاد بالحديد والنار وترسانة الأسلحة المشروعة وغير المشروعه علي أرض مصر.فيا رئيس مصر إما أن ترجع عن هذا الاعلان الدستوري أو ترحل وتترك حكم مصر لشعب مصر الذي خرج ولم يعد.ويسألونك عن مرسي فسنقول لهم هذا اختبار من الله لهذا الشعب الصابر الذي عرف طريقه للخلاص من الفراعين والطواغيت الجدد.