جريدة النهار المصرية

فن

تعليقا على «أزمة منتصف العمر».. سامية خضر لـ«النهار»: تصدير الخيانة في الأعمال الدرامية بمثابة دس السم في العسل

الدكتورة سامية خضر
إسلام أحمد -

قالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، سامية خضر، إن جرأة المسلسلات، أدت إلى الخروج عن إطار الهوية المصرية، لاسيّّما وأن 65% من الشعب شباب، وهذه الطامة الكُبرى، مُشيرة إلى تأثر الشباب بمحتواها سريعًا.

وبحسب «خضر»، في تصريحات خاصة لـ«النهار»، الأعمال الفنية التي تعرضها المنصات الرقمية والتلفزيون، تحوي مزيدًا من الهبوط الفني، مُشيرة إلى أن العيب والحرام والـ«ما يصحش»، كانت تلك الكلمات حاضرة لدى الأجيال القديمة، كما أنها كانت تحكم صناعة الدراما سابقًا، ورغم بساطتها كان لها تأثير كبير، أما الآن فالمسلسلات لا تحكمها أية معايير، وباتت تخرب في المجتمع بحجة مناقشة موضوعات جريئة، وهذا غير مقبول لأنها ترسخ لتلك الأفكار في أذهان نفوس النشء، خصوصًا الشباب والأطفال.

وأضافت الدكتورة سامية خصر، أن تصدير فكرة خيانة الزوج لزوجته مع حماته، والعودة لإخبار الجمهور أنها ليست والدتها كما حدث في «أزمة منتصف العمر»، أو تصوير العلاقات المنفتحة بين الشاب والفتاة لدرجة السماح له بزيارتها والمكوث معها في بيتها، كما حدث في «سابع جار» وغيرها من الأعمال، وحتى تصدير الخيانة في الأعمال الدرامية بشكل عام، لا يمكن وصفه إلا بمنهجية «دَّس السم في العسل».

واختتمت «خضر»، بالتأكيد على أنه رغم أن مراجعة تأثير المسلسلات على المجتمع وتعديل السلوكيات الخاطئة التي اكتسبها، ليس سهلًا بالمرة، إلا أننا بحاجة إلى إعادة نظر في التركيبة الفنية قبل أن نفشل في إعادة شبابنا في الطريق السليم والصحة الفكرية والهوية المصرية التي تكاد أن تذوب وسط الانحدار الفني.