مندوب روسيا في الأمم المتحدة : العلاقات وصلت إلي القاع مع الإتحاد الأوروبي
بلغت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والإتحاد الأوروبي مستوي سئ للغاية وجاءت كلمات مندوب روسيا في الأمم المتحدة"فاسيلي نيبينزيا" واضحة عندما وصف العلاقات بين موسكو وبروكسل وهي مقر مجلس الإتحاد الأوروبي في بلجيكا بإنها وصلت إلي هاوية ما بعد القاع .
وقد تأزمت العلاقات بين موسكو والإتحاد الأوروبي الذي كان يعتبر روسيا شريكا وثيقا وإستراتيجيا في تأمين الطاقة إلي بلاده عندما انقطعت امدادات الغاز الروسية التي تصل إلي أوروبا بعدما طالتها أيادي الأعمال التخريبية عند أقرب نقطة في بحر البلطيق وتحديدا دولة السويد وتفجير خطوط الغاز.
لتعلن بعده رئيس المفوضية الأوروبية "أورسلا فون دير لاين" فقدان الثقة في الشريك الروسي لتوفير الطاقة إلي أوروبا واستبداله بدولة أذربيجان التي ستوفر الطاقة من خلال كابل بحري لنقل الكهرباء عبر رومانيا وبعدها إلي أوروبا .
ومن هنا حدثت واقعة تجييش الإتحاد الأوروبي ضد روسيا في حربها بمواجهة أوكرانيا من خلال مؤامرة متكاملة الأركان وباعت في نفس التوقيت شركات النفط الأمريكية موادها بأسعار مضاعفة إلي أوروبا في ظل حاجتها للطاقة وحققت أرباحا بلغت 200 مليارات دولار .
وفي نفس التوقيت بدأت أوروبا في إرسال السلاح ومختلف المساعدات الاقتصادية والمادية وانقطعت أواصر الدبلوماسية حاليا التي قادها الرئيس الفرنسي "ماكرون" ليعلن مع "جورجيا ميلوني" رئيسة وزراء إيطاليا إرسال منظومة "مامبا" الفرنسية للدفاع الجوي الربيع القادم .
وتكمن خطورة منظومة "مامبا" في صواريخها من طراز "أستر30 بلوك 1 إن تي " التي يصل مداها إلي 1500 كيلومتر وبالتالي تكون العاصمة "موسكو" تحت تهديد القصف الأوكراني بسهولة لأن المسافة بين موسكو وكييف "864"كيلومتر.
وقال بوتين حاليا عن ما يدورفي أوروبا من تحضير لحرب كبري في الربيع القادم أو الصيف لحسم المعركة لصالح أوكرانيا بإن أوروبا هي من اختارت الحرب وقد حاول كثير لتجنب الصراع دبلوماسيا .
ومازالت اليد الصينية ممدودة بالسلام لأوكرانيا التي دعي وزير خارجيتها السابق "وانج يي "في مؤتمر ميونخ للأمن لعقد مفاوضات دبلوماسية بين كييف وموسكو علي أساس احترام كامل سيادة الدول .