إطلاق سراح المخرج الإيرانى ”چعفر پناهى” من السجن بعد إضرابه عن الطعام

أُطلق سراح مخرج السينما الإيراني "چعفر پناهى" من السجن مساء أمس بعد شهور وراء القضبان و أيام من بدء إضرابه عن الطعام و الشراب إحتجاجًا على أستمرار سجنه.

ترجع أحداث الواقعة عندما تم القبض على مخرج السينما الإيرانى "چعفر پناهى" فى شهر يوليو الماضى ٢٠٢٢ حتى تم إطلاق سراحه أمس، من الجدير بالذكر أن " پناهى" يصور أفلام سينمائية معارضة للحكم الإيرانى الحالى و يبرز فيها فساد الدولة الإيرانية، و تشارك أفلامه دائماً فى المهرجانات السينمائية الدولية و يقتنع برؤيته العديد من الشباب الناشطين الإيرانيين الذين يريدون أن تكون الدولة الإيرانية أفضل من ذلك، لذلك أعتبره المسؤوليين فى إيران قوة مؤثرة فى الشباب و العالم و سيشكل المخرج "چعفر پناهى" خطرًا عليهم، عندما سلط الضوء على قمع صناعة السينما الوطنية الإيرانية و أستمرار المظاهرات حول حقوق المرأة في إيران.

عبر مخرج السينما الإيراني "چعفر پناهى" عن مشاعره المختلطة التى تجمع بين السعادة و الحزن، حيث أقال أنه سعيد بإطلاق سراحه و يتمنى أنه يستمر فى صناعة الأفلام التى تشرح للجمهور و العالم بالواقع الإيرانى الفاسد، و أنه حزين للغاية لإن قضاء دولته غير عادل و نظام دولته غير إنسانى لإنه تم أعتقال العديد من زملاؤه صناع السينما الإيرانيين و حتى الآن لم يتم أطلاق سراحهم و يتم التعامل معهم بأبشع المعاملات فى السجون من قبل أمن الدولة الإيرانية.

يُذكر أن مخرج السينما الإيراني "چعفر پناهى" قد عُرف بأفلامه الإيرانية التى شاركت فى مهرجانات سينما دولية مثل "Taxi" و "This Is Not A Film" و "Closed Curtain"، و تلك الأفلام كانت سبباً لترشيحه لأهم الجوائز العالمية.