جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

استهدف كنيستين بإسبانيا.. تفاصيل جديدة لهجوم ”إرهابي” بساطور

-

قتل شخص وأصيب آخرون بجروح، أحدهم كاهن، في هجوم يرجّح أنّه "إرهابي" استهدف كنيستين في مدينة جنوب إسبانيا ونفّذه رجل بساطور.

وكشفت السلطات الإسبانية، التي أكّدت توقيف المهاجم، تفاصيل الهجوم مشيرة إلى أن المسلّح دخل بساطور كنيسة سان إيسيدرو في إلخسيراس، حيث هاجم الكاهن ممّا أدّى إلى إصابته بجروح خطرة".

وأضافت "بعد ذلك، دخل المهاجم كنيسة نويسترا سينيورا دي لا بالما، حيث عاث فيها خراباً ثم هاجم الشمّاس الذي نجح في الخروج من الكنيسة، لكنّ المهاجم قبض عليه في الخارج وأصابه بجروح مميتة".

وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فإنّه "ما هي إلا لحظات حتّى تمّ نزع سلاح المهاجم، وإلقاء القبض عليه، وهو حالياً محتجز لدى الشرطة".

ولا تبعد الكنيستان عن بعضهما البعض سوى بضع دقائق سيراً على القدمين.

وقال مصدر في الشرطة، إنّ المهاجم كان يرتدي جلابية وقد "صرخ بشيء ما" أثناء تنفيذه الهجوم.

وأفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن إفادات شهود عيان أنّ المهاجم قتل الشمّاس بواسطة ساطور.

ونقلت وسائل الإعلام عن أشخاص كانوا في كنيسة نويسترا سينيورا دي لا بالما قولهم: إنّه وبينما كانوا على وشك إنهاء القدّاس دخل رجل الكنيسة راكضاً وأخذ يصيح ويلقي الأيقونات والصلبان والشموع أرضاً.

وأصيب عدد من الأشخاص بجروح في الهجوم.

وفي مقطع فيديو نشرته السلطات، ظهر المهاجم من الخلف وهو مقيّد اليدين ويسير في ممرّ وسط شرطيين.

تحقيق بشبهة الإرهاب

وفي بيانها، قالت وزارة الداخلية إنّ "الوقائع موضع تحليل وتحقيق ولا يمكن في الوقت الحالي تحديد طبيعة الهجوم".

لكنّ النيابة العامة ما لبثت أن أعلنت لوكالة فرانس برس، أنّها فتحت تحقيقاً في "أعمال إرهابية مفترضة".

وسيتولّى قاضٍ متخصّص بقضايا الإرهاب الإشراف على هذا التحقيق.

وفي تغريدة على "تويتر" وصف خوانما مورينو، رئيس منطقة أندلوسيا، الهجوم بأنّه "فظيع ولا يُحتمل".

وأضاف "لقد "قُتل شمّاس وأصيب كاهن واحد على الأقلّ بجروح"، داعياً إلى "الحذر" ريثما ينتهي "التحقيق".

من جهته، قال ألبرتو نونيز فيخو، زعيم "الحزب الشعبي"، القوة الرئيسية في المعارضة اليمينية، إنّه "مرتاع من الهجومين اللذين وقعا مساء اليوم في إلخسيراس".

ويعود آخر هجوم إرهابي في إسبانيا إلى أغسطس 2017، عندما شنّت خليّة إرهابية هجومين أوقعا 16 قتيلاً و140 جريحاً في شارع دي رامبلاس في برشلونة ومنتجع كامبريلس الساحلي، وتبنّى الهجومين تنظيم داعش الإرهابي.