جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

طالبت النخبة بضرورة التعاون بالتّنديد و الرّفض لهذه الأفعال الشنيعة

الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية تصدر بيانًا يتناول أحداث ستوكهولم بالسويد

محمد عمر -

أصدرت الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية الحاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة برئاسة مهاجري زيان بيانا قالت في نصه تابعنا باستغراب و دهشة الاستفزاز والعبثية "الدورية" التي يديرها بعض تجار الشهرة و الفتنة على حساب المواطمة والقيم الدينية والتعايش والاحترام وذلك بحرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد.

وأضافت الهيئة " ندين بشدة هذا السلوك المتطرف غير الحضاري الباعث على الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين و انصار التَـــــــدَيُّــــــــن في العالم، وأكدت أن هذه الأعمال تخدم مساعي أهل التطرف والتعصب والعنصرية...و تسيئ إلى الحرية المسؤولة والقيم الإنسانية المشتركة.

وطالبت الهيئة الأوروبية السلطات و النخبة بضرورة التعاون بالتّنديد و الرّفض لهذه الأفعال الشنيعة من أجل تحصين المكاسب وقيم السلام و التعايش التي تحمي المجتمع و تعزز استقراره، والمحافظة على المكتسبات وتفويت الفرصة على صنَّاع الإِربَاك و النَّعرات الإيديولوجية، من أجل تثبيت ثقافة احترام المقدسات الإسلامية والدينية ومشاعر الآخرين،و ترسيخ مفهوم الحريات كمبدأ إنساني رفيع، كما ثمنت الوعي الكبير لدى الرموز الإسلامية و عموم الجالية اِزاء هذا التصرّف المَشِين، و عدم الاِنسياق وراء النداءات المخالفة للمصلحة والمقاصد العليا.

وأشارت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة مهاجري زيان لمحورية الثقافة العالمية والسعي في ترسيخ لغة الحوار والتقارب بين الثقافات و الأديان،بل والتعايش السلمي كسلوك حضاري، وأضافت تلقينا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة و بالإجماع حول معادة الإسلام والمسلمين وربطهم بالعنف و التطرف و الإرهاب بترحاب و اِكبار كبيرين، خاصة و أنه تُوِّج باِعتماد يوم 15 مارس من كل عام، كيوم عالمي للقضاء على الإسلاموفوبيا؛وهي سياسة تحمل معنى الانصاف والموضوعية.

واعتبرت الهيئة الأوروبية للمراكز الاسلامية القرار قفزة نوعية و خطوة حاسمة في سبيل الارتقاء بثقافة السلم و التعايش، وجعلها واقعا معاشا، وفي هذا الصدد، أشادت الهيئة بهذه الخطوة التي أقدمت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، و التي تُعتبر ثمرة للجهود الديبلوماسية الإسلامية في تبني سياسة التواصل والحوار مع الآخر من الدول و المنظمات الدولية والدينية، و هي جهود تساهم إلى حد كبير في تقليص مساحات الخلاف وتقريب وجهات النظر حول المشترك بين جميع الأديان والثقافات،و هي حقيقة ثابتة من صميم أهدافنا و برامجنا في الهيئة.