جريدة النهار المصرية

المحافظات

لأول مرة.. ميناء الإسكندرية يستقبل أكبر وأحدث عبارات الرورو المزودة بألواح طاقة شمسية

هالة ياقوت -

في إطار السياسة العامة للدولة وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية نحو المحافظة على البيئة وتوفير كافة المقومات الفنية والتكنولوجية التي من شأنها دعم المنظومة البيئة المصرية كجزء من المسؤلية القومية والعالمية للمحافظة على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية والذي لعبت فيه الدولة المصرية دوراً رئيسيا بإستضافتها لمؤتمر المناخ COP27.

فقد كٌللت مجهودات الهيئة العامة لميناء الأسكندرية بتوجيهات من الفريق كامل الوزير – وزير النقل - و برئاسة اللواء بحري نهاد شاهين – رئيس مجلس الإدارة في تطوير مرافقها والتنسيقات المستمرة مع كبيرات الخطوط العالمية للمساهمة الفعالة في دعم الجهود الرامية للمحافظة على البيئة وتحويل ميناء الأسكندرية إلى ميناء أخضر بقيام الهيئة لأول مرة باستقبال واحدة من أحدث وأكبر العبارات الناقلة لبضائع الرورو والمميزة بإنعدام الإنبعاثات الكربونية في نطاق الميناء.

يذكر أن السفينة ECO ITALIA والتي ترفع العلم الإيطالي قد تراكت على أرصفة ميناء الأسكندرية في بعد منتصف الليل اليوم السبت الموافق 21/1/2023 حيث تراكت على الرصيف 10/11 قادمة من ميناء أنتويرب البلجيكي

هذا وتعد هذه العبارة من أحدث عبارات الدحرجة "الرورو" التي دخلت الخدمة مؤخراً في شهر أكتوبر من عام 2022 والتي تصل حمولتها الكلية 76311 طن تقريبا ويصل طولها إلى 238م وعرضها 34م بغاطس 7.1م وتحمل 800 سيارة و 12 عربة مونوريل و 500 معدة ثقيلة .

الجدير بالذكر أنه قد تم تجهيز العبارة ECO ITALIA بأحدث المحركات التي يتم التحكم فيها إلكترونيًا ونظام تنظيف غاز العادم لتقليل انبعاثات الكبريت والجسيمات مما يؤدي إلى خفض الإنبعاثات أثناء الإبحار إلى النصف بالمقارنة بالعبارات الأخرى.

كما أن تلك السفينة تحقق انبعاثات صفرية في الميناء عند تراكيها على الرصيف وأثناء علميات الشحن والتفريغ حيث أنها تستخدم الكهرباء المخزنة في بطارياتها التي يتم إعادة شحنها أثناء الملاحة بفضل المولدات العمودية من الألواح والخلايا الشمسية.

وفي هذا السياق فقد أصدر اللواء بحري رئيس مجلس اداره الهيئة العامه لميناء الاسكندرية - تعليماته إلى إدارات الحركة والخدمات البحرية بالعمل الفوري على تسيير تراكي السفينة أثناء عمليات القطر والإرشاد والشحن والتفريغ على الأرصفة وكذا قيام إدارات الأمن الصناعي والسلامة والصحة المهنية والبيئة ومركز العمليات وكافة الإدارات المعنية الأخرى بالمتابعة المستمرة لتذليل كافة العقبات وضمان حسن سير العمل وانتظامه.