جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

انقساما أمريكيا بسبب المهاجرين المكسيك

محمد عبد المعز -

ذهب رئيس بلدية ولاية نيويورك "إريك أدامز" إلي مقاطعة آل باسو في ولاية تكساس الواقعة في جنوب الحدود الأمريكية ليعلن رفضه تواجد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة الأمريكية وفقا للعربية .

لكن لنرصد المشهد من بدايته وتطوراته بدأت أزمة توافد المهاجريين غير الشرعيين عندما انتهت صلاحية القانون 42 في عام 2022 مما سمح بقدوم الآلاف من المكسيكيين وقد سببت أزمةً كبري للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي يواجه العديد من الأزمات التي قد تؤدي لمحاكمة رئيس أمريكي بتهمةً جنائية وسببها احتفاظه بوثائق سرية من البيت الأبيض في مكتبه "بين " بواشنطن ومنزله في ولاية ديلاوير .

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن في الآونة الأخيرة قد ذهب لأول مرة منذ توليه الرئاسة الأمريكية في عامه الثالث من ولايته إلي ولاية تكساس للوقوف علي المشهد بتفاصيله من المهاجرين الذين افترشوا كنيسة القلب بالولاية كمآوي لهم وبعدها سافر إلي المسكيك للقاء رئيسها أندريس مانويل لمعرفة جذور الأزمة التي دفعت بآلاف المكسيكيين باتجاه الولايات المتحدة بينما طالبه الرئيس المكسيكي بضرورة النظر إلي أمريكا اللاتينية بمبدأ حُسن الجوار ويحدث تعاون اقتصادي وفي جميع المجالات مع القارة المهملة كما طالب الرئيس الأمريكي بضرورة التوقف عن النظر بازدراء واحتقار إلي بلاده المكسيك .

كانت تلك آخر التحركات من جو بايدن علي ساحة المُهاجرين لكنها بدأت قبيل الكريسماس الماضي عندما انتهت " صلاحية القانون 42 " الذي صدر في عهد دونالد ترامب وعبر الآلاف الحدود في نوفمبر الماضي وخرجت السكرتيرة الصحفية كارينا جان بيير للبيت الأبيض لتعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يلجأ للقانون 8 الأمريكي الذي ينص علي ضرورة حصول المهاجر علي موافقة المدعي العام الأمريكي ليتواجد في أمريكا وإذا كان دخل الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة فلن يتواجد المهاجر في الأراضي الأمريكية .

وظهر الأمر الانساني في ذلك الأمر عندما توقف الأطفال والنساء في الشتاء القارس أثناء احتفال الكريسماس ورفض حاكم ولاية تكساس "جريج أبوت " عبور المهاجرين المكسيكيين ونال العديد من الانتقادات بسبب عدم مراعاة الظرف الإنساني من تواجد الأطفال والنساء دون الرجال في العراء .

لتتحرك كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي لتعلن قبولها عبور المهاجرين إلي أمريكا بينما انقسم المشهد السياسي بين الجمهوريين والديمُقراطيين من تأييد ورفض فكرة تواجد المهاجريين بصورةغير مشرروعة وبلغ الأمر ذُروته عندما اصطف 46 مليون مهاجر ورغبوا في العبور إلي الولايات المتحدة .

وهو ما حرك الرئيس الأمريكي جوبايدن إلي تكساس لكي يواجه المهاجرين لكن المدعي العام لولاية "تكساس" "كين باكستون" قال أن ولايته لاتُدارمن جو بايدن كما يدير الكونجرس وانهم سوف يستقبلون المهاجرين .

وقد تكرر الأمر مرة آخري عندما هاجر الكوبيين مستخدمين الزوارق البحرية للوصول إلي الولايات المتحدة لكن تلك الانقسامات في الرأي الأمريكي قد تعبر عن نبوءة الرئيس الروسي السابق "دميتري مديفديف" عندما تنبأ بحدوث حرب أهلية أمريكية واستقلال ولاية تكساس الأمريكية المصدر الرئيسي للنفط الأمريكي وتدر دخلا كبيرا للولايات المتحدة من صادرات النفط العالمية .