جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

جيمس كليفرلي : سنسحب السفير البريطاني من إيران

محمد عبد المعز -

توترت العلاقات الإيرانية البريطانية في الفترة الأخيرة وكذلك علاقة طهران بالدول الغربية بسبب التظاهرات التي اشعلت إيران الفترة الماضية اعتراضا علي مقتل الشابة كردية الأصل مهسا أميني ذات 22 عاما بحجة ارتداء ملابس غير لائقة علي يد مركز شرطة الأخلاق الإيراني .

وانتشرت التظاهرات في أرجاء إيران وارتفع سقف مطالب الشعب الإيراني الراغب في التحرر من السلطة الدينية في طهران وسعت السلطة الإيرانية لاحتوائها وتهدئتها بحل مركز شرطة الأخلاق لوقف الاحتجاجات .

لكن زادت وتيرتها واُعدم محمد زاده الذي اشعل الاحتجاجات مرة أخري وبعدها أُعيد مركز شرطة الأخلاق مرة أخري بعد استقرار الوضع وفي خلال ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعزل إيران من لجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة .

وأخيرا أعدمت إيران " علي رضا أكبري " وكان مسؤولا سابقا بوزارة الدفاع الإيرانية ومجلس الأمن القومي الإيراني بتهمة الخيانة لصالح بريطانيا حيث تضاربت الأنباء عن تعاون رضا أكبري مع لندن طموحا للوصول إلي سُدة الحكم الإيراني في ظل الاضطرابات الحادثة لكنه أُعدم في نهاية المطاف بتهمة الخيانة .

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأنه سيسحب السفير البريطاني من طهران احتجاجا علي إعدام رضا أكبري وستبحث لندن عن سبل أخري للرد علي إيران بسبب جنسية رضا أكبري البريطانية .

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن إعدام رضا أكبري بالمروع معتبره أنه " عمل قاسي وجبان نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه " وفقا لسكاي نيوز .

بينما قالت إيران أنها أعدمت أكبري بعد إدانته بنقل معلومات استخباراتية إلي لندن وفقا لوكالة ميزان الإيرانية .

والعجيب أن لندن تنتفض لإعدام جاسوس والتساؤل هنا لو قبضت لندن علي جاسوس إيراني ماذا كانت ستفعل؟!!

في اتجاه آخر تشهد بريطانيا أوضاع قاسية بسبب أزمة اقتصادية طاحنة تعيشها لندن فشملت اضرابات بدايةً من الممرضات والأطباء وعمال البريد الملكي وسائقي القطارات وسائقي الإسعاف وضباط الجوازات وحرس الحدود .

ليتحرك الجيش البريطاني لتولي تلك المهام تجنبا لإصابة بريطانيا بالشلل في كل مناحي الحياة وأدت تلك الإضرابات في المجال الطبي لوفاة 300 مريض بريطاني يوميا بينما يطالب الشعب البريطاني بزيادة أجوره ورفع تأمينه الطبي .

كما تشهد لندن أزمة في توفير الغاز حتي طالب المسؤولين البريطانيين المواطنين في خفض درجة حرارة سخانات الغاز توفيرا للطاقة ويطمح البريطانيون في اصلاح اوضاعهم الاقتصادية بدلا من الانخراط في تمويل الحرب الأوكرانية .

علي النقيد ظهر رئيس الوزراء البريطاني سوناك في خطاب الاحتفال بعيد الكريسماس السابق يخبرهم أن المساعدات العسكرية والمادية ستستمر إلي أوكرانيا حتي تنتصر بغض النظر عن مشاكل البريطانيين .

في الأخير ستقوم بريطانيا بإرسال 10 دبابات " تشالنجر2 " لتكون أوكرانيا سربا من الدبابات في حربها ضد روسيا .