جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

أوراسيا ريفيو تكشف استراتيجية القوة الوطنية الشاملة اليابانية

محمد عمر -

سلطت مجلة (أوراسيا ريفيو) الضوء علي استراتيجية "الأمن القومي" التي أصدرتها اليابان في ديسمبر 2022، والتي تسمح لـ"طوكيو" زيادة إنفاقها العسكري خلال السنوات القليلة المقبلة؛ الأمر الذي سينعكس بصورة أو بأخرى على الأوضاع الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي هذا الإطار، أوضحت أن استراتيجية الأمن القومي اليابانية تنص على التزام اليابان بزيادة إنفاقها العسكري تدريجيًّا، وصولًا إلى ما نسبته 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، إلى جانب الالتزام باستثمارات بقيمة 6 مليارات دولار؛ لتطوير برنامج الطائرات المقاتلة من الجيل السادس ، الذي تشترك فيه طوكيو مع المملكة المتحدة، وإيطاليا، والمعروف باسم مشروع مقاتلة المستقبل .

ونبَّه التقرير إلى أن إعلان طوكيو عن استراتيجيتها للأمن القومي قُوبل بالعديد من ردود الفعل الإقليمية والدولية المتباينة إلى حد كبير، ففي الوقت الذي رحبت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان اليابان عن استراتيجيتها الدفاعية، مُعتبرة أنها بذلك ستُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، فإن كوريا الشمالية اعتبرت أن الهدف من الاستراتيجية هو تمكين اليابان من شنّ هجمات استباقية على دول جوارها؛ ما من شأنه تهديد أمن المنطقة واستقرارها.

وأضافت أن استراتيجية الأمن القومي اليابانية سلَّطت الضوء على مصطلح جديد، وهو "القوة الوطنية الشاملة" والذي يشير إلى استخدام الأداة الدبلوماسية إلى جانب القوة العسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية؛ بهدف تحقيق المصالح الوطنية للبلاد.

وأشارت إلى أنه رغم اعتماد اليابان على الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رئيس في الحفاظ على أمنها، فإنها تتطلع إلى تطوير قدراتها الدفاعية الوطنية، بما يُمكنها مستقبلًا من الحد من اعتمادها المتزايد على واشنطن في مجالي الأمن والدفاع.

وختامًا، أكَّد التقرير أن الجمهور الياباني أضحى أكثر استعدادًا لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، بل بات مؤيدًا لإمكانية لعب دور خارجي أكبر؛ لردع الاستفزازات الصاروخية الكورية الشمالية، وتعزيز الأمن الإقليمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ