جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل يقمع فيسبوك حرية الصحافة؟

محمد عبد المعز -

تساءل الصحفي الإنجليزي فريزر نيلسون عن الأخطار التي تُهدد الصحافة مستقبلا لكن المفاجأة كانت هي منصة "فيسبوك" التي أُسست وأنشأت في أمريكا التي تدعوا إلي الحرية والديمقراطية .

فقد نشرت المجلة الإنجليزية " سبكتاتور"غلافا يظهر به الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وهو يرفع خمس أرقام بيده وكتب هل سيبقي لمدة ست سنوات أخري في الحكم الأمريكي ويظهر بذلك أن الرئيس الأمريكي يخطئ في العد علي أصابعه علي سبيل الكاريكتير والمزحة لكن تفاجئت المجلة بأن المنصة ترفض نشر غلاف المجلة علي موقعها للترويج الإعلاني المعتاد بحجة السخرية من الرئيس الأمريكي.

ويتابع الصحافي تساؤله عن سبب تحكم الروبوتات والخورزميات التي رفضت الترويج لمجلته لمجرد وضع كاريكتير لجو بايدن ويتعجب الصحافي من ان مجلته علي مدار سنوات سخرت من رؤساء وزراء بريطانيا مثل تصوير بوريس جونسون وترتطم رأسه بالرصيف وتصوير ليز تراس ووزير خزانتها كوانتي وهم ينقلبون من علي دراجة نارية وتصويرالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه مُختل عقليا!!!!!

لكن من الواضح أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتحكم في حياتنا وليست للتواصل بل للتأثير علي حياة الناس والتحكم بها وقمع الأراء ونشر ما يريدون وما عدا ذلك مرفوض ومن الواضح أن تلك المنصات تسعي للسيطرة والتأثير عالميا وقد ظهر ذلك من" تأسيس مجلس حكماء الفيسبوك العالمي من جنسيات مختلفة" وإنشاء عملة لفيسبوك التي "دييم أو ليبرا"

وتخرج المنصىة التي تسعي للسيطرة علي البشر في أبهي صورها بإنشاء عالم" الميتا فيريس " الخيالي الذي تصبح فيه جميع سبل الحياة خيالية في نظارة صغيرة وأصبح الاستغناء عن التطبيق لبعض الناس أمر مخيف ومرعب إذا انتهي لا نعلم كيف سيكون المستقبل الذي يتم التحكم به من قبل منصات التي تسمي تواصل إلكتروني!!!