”ملائكة وشياطين”.. قصص مؤلمة لأطفال تعرضوا لاعتداءات جنسية من أقاربهم
ازدادت حوادث الاعتداءات الجنسية على الأطفال خلال الآونة الأخيرة، حتى باتت شبحًا يهدد كل طفل، فبعض الأطفال دفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن أنفسهم من المجرمين الذين حاولوا هتك عرضهم أو التحرش بهم، وأخرين عاشوا بأثار نفسية خطيرة، جعلتهم فى حاجة لمعاملة خاصة وعلاج طويل.
دفاتر المحاكم والنيابات تكشف أسرار خطيرة فى قضايا الاعتداءات الجنسية من الأقارب ضد الأطفال.. والصحة العالمية تعلن عن رقم صادم
لإعدام لأب اغتصب ابنته وفضحته شقيقتها بكفر الشيخ
محكمة الجنايات بكفر الشيخ أصدرت حكمًا بإعدام متهم بعدما أدين بتهمة التعدى علي ابنته جنسيا وهتك عرضها 3 مرات، وشهِدَ عم الضحية، بأنه في أثناء عمله كسائق توك توك تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته أخبرته خلاله، أن أخاه المتهم واقع ابنته.
وشهدت والدة المجني عليها، بأن ابنتها الثانية أخبرتها عبر اتصالًا بأن والدها واقع أختها، فدعتهما للحضور بها إليها وأوقعوا الكشف الطبي عليها لدى إحدى الطبيبات التي أخبرتهم بأنها تعرضت لمواقعة ولكن غشاء بكارتها سليم، وبمواجهة المجني عليها قررت لها بأن المتهم واقعها دون رضاها وتحت التهديد.
وضع منوم لصغيرته واعتدى عليها جنسيًا بالشرقية
لاحظت ربة منزل بمحافظة الشرقية تغير كبير على ملامح وجه طفلتها الصغيرة، فضلًا عن معاناتها من "تبول لا إرادى"، فاصطحبتها وذهبت بها إلى طبيب مسالك بولية لأجل أن يفحصها، وهناك كانت الصدمة التى كشف عنها الطبيب، الذى أخبر الأم بأن الطفلة في بطنها جنين.
تمالكت الأم أعصابها، واستفسرت من الطفلة الصغيرة عن من فعل بها ذلك فقالت: "أبويا اللي عمل فيا كده"، فاصطحبت الأم طفلتها وذهبت بها إلى مركز الشرطة، وحررت محضر ضد زوجها، تم استدعاء الأب المتهم، الذي أقر قائلًا: أيوة أنا اللي عملت كده، وأكدت الطفلة أنه كان يضع لها المنوم، وهددها بالقتل لو تحدثت.
اعتدى على ابنة شقيقته فحملت منهم ببولاق
واقعة مؤسفة شهدتها منطقة بولاق الدكرور، إذ أعتاد "خال" التعدي على ابنة شقيقته أثناء زيارته المتكررة، وبعد فترة اكتشفت الطفلة التي تبلغ من العمر 15 سنة، أنها "حامل"، وأخطرت خالتها الصيدلانية التي تبلغ من العمر 34 سنة، لتنصحها بالانتظار لمعالجة الأمر، وبعد الولادة اصطحبوا الطفل حديث الولادة، ووضعوه في ملاءة داخل كيس قمامة كبير أزرق، وتركوه على سلم أحد المستشفيات ببولاق الدكرور، ولكن أمرهم تم فضحه.
وفاة جنين فى رحم طفلة بالمنصورة كشف جريمة عمها
اعتدى سائق جنسيا على نجلة شقيقه البالغة من العمر 16 عامًل، مما أدى إلى حملها وانكشف أمره عندما توفى الجنين في بطنها مما تسبب في اصابتها بنزيف وآلام حادة، وتم نقلها إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة في حالة حرجة، واتهمت والدة الطفلة عمها بمواقعة نجلتها جنسيا رغما عنها حتى حملت منه سفاحا، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف.
الصحة العاملية: 150 مليون فتاة تعرضت لاعتداء جنسى فى مرحلة الطفولة
كشفت العديد من الدراسات أن أكثر أشكال الإيذاء الجنسي شيوعًا في مرحلة الطفولة هو سفاح القربي أو زنا المحارم
وأشارت دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2006 إلى أن مرتكبي العنف الجنسي ضد البنات القاصرات غالبًا ما يكونون من أعضاء الأسرة الذكور (الإخوة أو الأعمام أو الأخوال)؛ ويليهم في هذا الصدد أزواج الأمهات والآباء وأعضاء الأسرة من الإناث
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد تعرض 150 مليون بنت، و73 مليون ولد تحت الثامنة عشرة للاغتصاب أو أشكال أخرى من العنف الجنسي والاستغلال التي تضمنت اتصالا جسديًا
الاغتصاب أو ممارسة الجنس بالإكراه ضد الفتيات القاصرات يحدث في إطار الزواج القسري في كثير من دول العالم، تقول تقارير اليونيسيف أن ما يُقدر ب82 مليونًا من البنات بكافة أنحاء العالم، بعضهن لم يتجاوزن سن العاشرة، سوف يتزوجن قبل عيد ميلادهن الثامن عشر
استشاري نفسي: 60% من الاعتداءات الجنسية علي الأطفال منها أشخاص من الأقارب
يقول الدكتور محمد الحديدي، استاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن الاعتداء الجنسى على الأطفال من قبل الأهل من الظواهر الغريبة على المجتمع، مشيرة إلى أن جميع الأبحاث أثبتت أن ظاهرة الاعتداءات على الأطفال تشكل نسبة كبيرة منها من أشخاص أقارب الطفل، سواء من الآباء أو المدرسين أو المدربين.
وأضاف أن تأثير الاعتداء الجنسي علي الأطفال يشكل خطورة على مستقبل الطفل بل على مستقبل المجتمع، وليس فقط وقت وقوع جريمة هتك العرض أو التحرش، وأن له آثار سلبية أولها الانطوائية والأمراض النفسية وعدم المشاركة في الأنشطة المختلفة، والتسرب والهروب من المدرسة، والتورط في سلوك منحرف، وعدم الثقة بالنفس أو الآخرين، والعدوانية، وتشويه الأعضاء التناسلية، وتعذيب النفس، والرعب، والقلق الدائم، وقد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين بسلوك عكسي إذا ما تعرضت للتحرش أو هتك العرض
لذا توصى استشارى الطب النفسى، بتعليم الأبناء اللمسه الصحيحة واللمسه الغير صحيحة وأن لمسات الجسم مرفوضة أي كان صلة القرابة من خال أو عم أو جد أو غيره وتجنب الوجود في أماكن منعزلة وضرورة الاستماع للطفل، إذا قال إن أحد الأشخاص يقومون بالاعتداء عليه، ولا نستخف بكلامه ونصدق أن من الممكن أن يعتدى أحد الأقارب على الطفل، لأن ذلك ليس سببًا بعيدًا.
خبير قانونى: "القانون شدد عقوبة الاعتداء الجنسي إذا وقعت من أصول الضحية"
يقول "عبد الحميد رحيم" المحامى، أن المادة 267 من قانون العقوبات، نصت علي أنه من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالسجن المشدد، فإذا كان الفاعل من أصول المجني عليها، أو من المتولين تربيتها، أو ملاحظتها، أو ممن لهم سلطة عليها، أو كان خادما بالأجرة عندها، أو عند من تقدم ذكرهم يعاقب بالسجن المؤبد.
وتابع "رحيم"، فى الفقرة الثانية من نص المادة المشار إليها شدد المشرع عقوبة الاغتصاب إذا كان المجنى عليها من أصول المتهم، ويراد بالأصول هنا من تناسلت منهم المجني عليها تناسلا حقيقياً مثل الاب والجد، وتشديد العقوبة هنا قد يصل للمؤبد والإعدام فى بعض الحالات.
وأضاف، المادة 268 من قانون العقوبات نصت على أنه:” كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18 سنة كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها من أصول المجني عليه تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معاً يحكم بالسجن المؤبد".
وتابع، أن المادة 269 من قانون العقوبات نصت على أنه: "كل من هتك عرض صبي أو صبية لم يبلغ سن كل منهما 18 سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يعاقب بالسجن، وإذا كان سنه لم يجاوز 12 سنة ميلادية كاملة، أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات"
رئيس قسم الطب الشرعي توضح علامات لكشف الاعتداء الجنسي علي الأطفال
تقول الدكتوة "مها غانم"، رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بجامعة اسكندرية، أنه يتم فحص جثمان المجني عليها، فإذا تم العثور على أية إصابات في المناطق الحساسة لها، فهنا يعتبر أن المجني عليها تعرضت لهتك العرض، وحتى إن وجدت الإصابات في أماكن يصعب عليها الوصول لها مثل إصابات في الظهرأو الصدر أو وجهود بعد الالتهابات في الاعضاء التناسلية للبنت.
وعن كيفية إثبات وقائع الاغتصاب، تقول "غانم"، في البداية يتم عمل محضر وتحويل الضحية الي الطب الشرعي خلال ال 48 ساعة علي الاقل ففى الاغتصاب يتم أخذ مسحه مهبلية من المجنى عليها، وتحليلها في حالة وجود بقايا سائل منوي داخل المهبل من واقعة الاغتصاب، ثم يحضر المتهم ويتم أخذ عينه من سائله المنوي وتحليلها، ثم يتم مطابقة النتائج وإن تلك القضايا تضع مصلحة الطب الشرعي فى تحد يجعلها تسعى جاهدة لعدم وجود أخطاء في كتابة التقرير الطبي الموجه لجهات التحقيق، لإنها قد تقود المتهم للاعدام.