إسلام قبل وفاته لوالده: «بابا أنا بموت تعالى خدنى»

-
بابا أنا بموت تعالى خدنى.. أتوبيس المدرسة عمل حادثة آخر كلمات سمعها عمر محمود من ابنه إسلام الطالب بالصف الخامس الابتدائى، وانقطع الخط، ليتحرك بعدها الأب مذعوراً إلى المعهد محاولاً إعادة الاتصال به، ليفأجأ من المارة بأن هناك حادثة عند مزلقان قرية المندرة، أتوبيس المدرسة اصطدم بالقطار، كلمات ابنه ظلت تترد فى أذنه حتى شاهد جثمان ابنه أمامه يلفظ أنفاسه الأخيرة، تم نقل إسلام إلى مستشفى أسيوط الجامعى فى حالة خطيرة، ووافته المنية بعد سويعات من نقله إلى المستشفى لينضم شهيد جديد إلى قرية المندرة التى شيعت أمس عشرين من أبنائها.ويتذكر أبوالشهيد إسلام ابنه قائلاً: كان نفسه يكون عنده محمول، وعندما نجح فى الاختبار الشهرى قدمت له التليفون هدية، يصمت لهنيهة، تتبعها ابتسامة لا تخلو من الألم متبوعة بمقولة الموبايل فضل وهو مات، فلوس إيه اللى بيتكلموا عليها، وهتعمل لينا إيه بعد إسلام ممات هكذا رفض عمر التعويضات التى تصرفها الحكومة للمصابين والشهداء، مطالبها بمحاسبة من أهمل وتسبب فى وفاة أكثر من 50 طفلا، لم يرتكبوا أى ذنب حتى يقتلوا من أجله.أول ماعرفت إنه مصاب حمدت ربنا إنه لسه حى لم يدهسه القطار مثل زملائه، لما مات برضو رضينا بقضاء الله وقدره، لكن لا بد من محاسبة المتسبب فى الحادثة من أول عامل المزلقان وحتى أكبر مسئول فى الهيئة.ويتساءل فتحى سيد، خال إسلام، عن الكوارث التى تتكرر فى السكة الحديد حتى أصبحت كوارث القطارات أمراً معتاداً والحكومة لا تحرك ساكناً، قائلاً: كان من الأفضل بدلاً من صرف الملايين على محطة مصر برمسيس، الاهتمام بالمزلقانات والقطارات وتطوير شكبة خطوط السكك، لكن المشكلة كما يراها سيد أن الكوارث تتكرر والمسئولين لا يقدمون حلولاً جذرية لحل هذه المشكلات وفى النهاية يدفع إسلام وزملاؤه الثمن.