قنديل: المنفعة المشتركة هى السبيل الوحيد لاستدامة التعاون بين مصر وتركيا

-
أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن المنفعة المشتركة هى السبيل الوحيد لاستدامة التعاون المشترك بين مصر وتركيا، موجهًا الشكر العميق لشعب وحكومة تركيا على موقفهم المشرف من ثورة مصر والتى لم تتوقف عن الدعم المعنوى بل امتدت إلى الدعم المادى.وقال قنديل - فى كلمته أمام منتدى العمال المصرى - التركى، الذى عقد اليوم الأحد وشارك فيه رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا -: إن تركيا ساهمت فى دعم الاقتصاد المصري من خلال قرض قيمته مليار دولار تم توقيعه خلال زيارة الرئيس محمد مرسى إلى تركيا مؤخرا ، واليوم منحت تركيا مصر خط تسهيل ائتمانى بمليار دولار.وأضاف قنديل أنه سيتم فى وقت لاحق اليوم الأحد، التوقيع على 20 اتفاقية للتعاون بين البلدين فى مجالات الصحة والنقل والطيران والجمارك وغيرها، إضافة إلى 7 اتفاقيات أخرى تم توقيعها أمس السبت.ولفت قنديل إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر فقط على التجارة، بل يمتد إلى التعاون الاستراتيجى لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة وفى فلسطين وسوريا لتلحقا بدول الربيع العربى مثل مصر وليبيا وتونس.وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود التى تبذلها الحكومة لتحسين الاقتصاد والاستقرار الأمنى من خلال خطة تشمل 3 مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.وأضاف قنديل أن حجم الاستثمارات فى الخطة، يبلغ 267 مليار جنيه منها 167 مليار جنيه للقطاع الخاص و100 مليار جنيه للحكومة ، كما تستهدف الخطة توفير 800 ألف فرصة عمل حتى نهاية شهر يونيو للعام القادم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدفع بالعديد من المشروعات القومية مثل محور قناة السويس.وأكد قنديل عزم الحكومة على حل جميع مشاكل المستثمرين العرب والأتراك والأجانب، حيث تم حل مشاكل 47 شركة حجم استثماراتها 46 مليار جنيه لتوفير 100 ألف فرصة عمل.ودعا رئيس الوزراء رجال الأعمال الأتراك إلى زيادة حجم استثماراتهم فى مصر التى تتمتع بمميزات كبيرة.وأكد الدكتور هشام قنديل احترام الحكومة الكامل للعقود المبرمة مع المستثمرين وعدم فرض ضرائب بأثر رجعى بل زيادة القدرة التنافسية لمصر على الصعيد الدولى.وقال قنديل إن عام 2014 سيكون عام مصر فى تركيا، وعام تركيا فى مصر، حيث سيتم تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والإعلامية بين البلدين.من جانبه، أكد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا - فى كلمته أمام منتدى الأعمال المصرى - التركى، أن الربيع العربى سيظل ربيعا دائما ولن يتحول إلى خريف، مشيدا بالثورة المصرية التى سيتمد تأثيرها الإيجابى ليس فى مصر والمنطقة فحسب بل إلى العالم الإسلامى وأن نجاح الثورة المصرية يعد نجاحا للعالم الاسلامى، مشددا على أن تركيا تريد فتح صفحة جديدة وإطلاق مرحلة جديدة فى العلاقات المتميزة بين البلدين.وقال أردوغان إن زيارته والوفد الكبير المرافق له إلى مصر يعد فتحا للقرن الواحد والعشرين فى العلاقات المصرية التركية مشيرا إلى أن زيارته لمصر تهدف إلى مراجعة ماتم انجازه حتى الآن وتحديد الخطوات المستقبلية ، منوها بمجلس التعاون الإستراتيجيى بين البلدين.وأعرب أردوغان عن أمله فى أن تنعم مصر بالاستقرار فى كل وقت وهى تحمل مسئولية إنهاء ثورتها، مؤكدا أننا كنا دوما مع مصر خلال الثورة وبعدها وسوف نظل نقدم كافة الدعم بدون تردد.وأضاف أردوغان أن كل ولادة مقدسة تأتى بعد مخاض شديد وأن تركيا عاشت نفس المخاض والآلام التى تعيشها مصر ، منوها بأن تحقيق التنمية والتقدم ليس لمصر وحدها بل لكافة الإقليم.وأكد أردوغان على أهمية دور رجال الأعمال فى دفع جهود التنمية فى البلدين، بما يعود بالفائدة لصالح الشعبين.وذكر أردوغان أن تركيا قدمت لمصر 500 مليون دولار فى إطار الاتفاقية الموقعة خلال زيارة الرئيس محمد مرسى لتركيا مؤخرا، وسوف تقدم 500 مليون دولار أخرى مع بداية العام الجديد، فضلا عن مليار دولار ستقدم لمصر فى صورة استثمارات من خلال بنك اكسيم التركى.وقال رئيس وزراء تركيا إن القاهرة كانت وستظل عاصمة الحضارات، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية توأمة بين مدينتى القاهرة وإسطنبول، واتفاقية توأمة أخرى بين مدينتى أنقرة و الإسكندريةوأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لنقل خبراتها فى مجال الإدارة المحلية إلى مصر لما لها من أهمية قصوى فى المحافظة على البيئة والنظافة والتوسع العمرانى داخل المدن.